قال المتحدث العسكري باسم وفد أستانا “ياسر عبد الرحيم” في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بأن وفد الفصائل سيشارك في أستانا رغم القـ.صف الروسي على مناطق الشمال، وأن الوفد سيذهب للدفاع عن عدة مطالب، منها إيقاف القصـ.ف على مناطق الشمال، والإفراج عن المعتقلين.
واعتبر أن النظام السوري يصعد قبل كل جولة محادثات ويقـ.تل المدنيين للضغط على الفصائل لكي يوقفوا توجههم إلى المحادثات، مشيراً إلى أن هناك معركتين، معركة عسكرية على الأرض ومعركة سياسية، وأنهم لن يسمحوا النظام بأن يصول ويجول في الجولات السياسية، على حد تعبيره.
إقرأ ايضاً : الأمم المتحدة تدعو الدول الفاعلة في سوريا إلى استخدام نفوذها لوقف التصعيد على إدلب
وأكد عبد الرحيم أن الفصائل ستحضر المحادثات لتخفيض التصعيد والتخفيف عن المدنيين والدفاع عن المعتقلين، متوقعًا أنه يمكن الحصول على نتيجة بنسبة 20 إلى 60 بالمئة، واعتبر أن غياب الفصائل سيعطي ذريعة للنظام لاتهام الفصائل بعدة اتهامات، لافتًا إلى أن مشاركة الفصائل هدفها إظهار جرائم روسيا والضغط عليها أمام العالم، بحسب تعبيره.
هذا وتنطلق الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانا يوم الخميس والجمعة المقبلين، بمشاركة الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) إلى جانب مشاركة العراق ولبنان لأول مرة كعضوين مراقبين.
محادثات تحت وقع القصف
وتأتي المحادثات في ظل تعرض مناطق الشمال السوري المحرر وخاصة أرياف إدلب وحماة إلى تصعيد عسكري من قبل قوات الأسد وسلاح الجو الروسي منذ أواخر نيسان أبريل الماضي، والذي وزادت وتيرته خلال الأيام الماضية.
وبحسب أرقام فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، فإن عدد الضحايا منذ بدء التصعيد الأخير حتى اليوم بلغ 1151 مدنيًا، بينما نزح 715388 شخصًا من مناطقهم.
وارتكبت الطائرات الروسية عدة مجازر في إدلب خلال الأسبوع الماضي كان أبرزها في مدينة معرة النعمان، الثلاثاء الماضي، والتي راح ضحيتها 50 شخصًا وأصيب 60 آخرون ودُمرت عشرات المنازل والمحال التجارية.