تخطى إلى المحتوى

ألمانيا تعلن برنامجاً جديدا لاستقبال المزيد من السوريين على أراضيها

بعد أن استقبلت أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيها منذ عام 2014 حتى اليوم، تعتزم الحكومة الألمانية إطلاق برنامج الاستقبال لاجئين سوريين جدد بالتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا والصليب الأحمر الألماني ومنظمة “كاريتاس” في ألمانيا، ضمن برنامج أطلق عليه اختصاراً “نيست”.

ويهدف برنامج نيست الألماني إلى احضار 500 لاجئ سوري من الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في الأردن ولبنان بحسب تقرير صادر عن الكنسية الكاثوليكية في ألمانيا، وأشار التقرير إلى أنه سيتم اختيار اللاجئين من قبل مفوضية الأمم المتحدة على أساس شرائح خاصة من ضمن المرضى او المصابين أو الأمهات الوحيدات اللواتي فقدن أزواجهن.

وبحسب التقرير فالكنسية قررت منح اللاجئين مباشرة إقامة لمدة ثلاث سنوات في ألمانيا، بالإضافة إلى أن كل واحد منهم سيكون محاطاً بدائرة شخصية من المساعدين الذين يبلغ عددهم خمسة أشخاص، وكشف التقرير بأن الكنيسة عمدت إلى تدريب المساعدين قبل وصول اللاجئين للتعامل مع الحالات الفردية لكل لاجئ.

إقرأ أيضاً : قرارات جديدة تخص اللاجئين السوريين في ألمانيا

وقدم المشروع ممثلون من الكنيسة الكاثوليكية ومنظمة كاريتاس والصليب الأحمر الألماني إلى الجمهور بشكل رسمي يوم الأربعاء الماضي في العاصمة الألمانية برلين، حيث تحدثوا عن جوهر المشروع وأهدافه وأهميته.

لاجئون سوريون متجهون إلى أوربا

بدوره، أشار “مارتن داتسمان” المفوض من مقر الحكومة الفيدرالية إلى أن الكنائس رفعت طلب إيصال اللاجئين إلى أوربا عبر طرق آمنة وقانونية مراراً وتكراراً.

مشروع رائد

ويعتبر مشروع نيست مشروعاً رائداً يستكمل برامج إعادة التوطين التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي التزمت بها ألمانيا من خلال قبولها حوالي 9700 لاجئ في وقت سابق.

وتتمثل إحدى ميزات هذا المشروع بأن المجموعات المعنية التي ستساعد اللاجئين بعد وصولهم، ستغطي أيضاً جزءاً من تكاليف حياتهم في ألمانيا، وسيدفعون إيجار مسكنهم لمدة عامين على الأقل ويعملون على اندماجهم في المجتمع الألماني.

يشار إلى أن ألمانيا تستضيف أكثر من 700 ألف لاجئ سوري وتأتي الجنسية السورية كثالث أكبر جالية في ألمانيا، وذلك بفضل سياسة “الباب المفتوح” التي اتبعتها المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” تجاه اللاجئين الذي تدفقوا مؤخراً من عدة دول في أنحاء العالم إلى القارة الأوربية هرباً من النزاعات والحروب والأزمات الاقتصادية.

مدونة هادي العبد الله