تخطى إلى المحتوى

الحكومة الأردنية تهين سفير نظام الأسد لديها

منذ أن قامت الحكومة الأردنية بطرد سفير نظام الأسد لديها اللواء “بهجت سليمان” في أيار مايو من عام 2014، اكتفت بوجود قائم بأعمال السفارة السورية على أراضيها في ظل استمرار عمل تلك السفارة وعدم قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد بشكل نهائي.

ومؤخراً حصل خلاف دبلوماسي بين كل من حكومة الأردن ونظام الأسد عقب رد مهين – ولكنه محقّ في الوقت ذاته – ضد القائم بأعمال سفارة الأسد، فقد قالت وسائل إعلام أردنية بأنّ القائم بأعمال سفارة النظام السوري في عمان “أيمن علوش” سجّل عتباً على الحكومة الأردنية لرفض وزير الخارجية وأمينها العام استقباله قبل مغادرته الأردن.

وأوضحت وكالة “عمون” الأردنية بأن استجابة الأردن لرؤيته كانت في الساعات الأخيرة من مغادرته، وعلى مستوى دون الوزير أو الأمين العام، خلافاً للبروتوكول والعرف الدبلوماسي، على الرغم من إعلام الأردن بمغادرته قبل وقت.

وتوعّد القائم بأعمال سفارة النظام بأن يتعاملوا في دمشق بالمثل، قائلاً: “السن بالسن والعين بالعين، سأدعو حكومتي لاستخدام نفس الأسلوب والطريقة في وداع القائم بأعمال السفارة الأردنية لدينا”.

إقرأ أيضاً : ملك الأردن ينزل من سيارته لأجل شابين سوريين (فيديو)

لقاء بين الأسد وملك الأردن قبل الثورة السورية

يشار إلى أن الحكومة الأردنية كانت قد أعلنت منتصف الشهر الماضي عن إيقاف استيراد البضائع من نظام الأسد عبر معبر “نصيب” الحدودي بين سوريا والأردن، وذلك ردًّا على قرار مشابه أصدره نظام الأسد قبل عدة أيام من القرار.

وقال وزير الصناعة الأردني “طارق الحموري” في تصريحات صحفية لوسائل إعلام محلية: “إن عمان حاولت مع دمشق السماح باستيراد الصناعات الأردنية، غير أنها لم تلق أي استجابة بهذا الشأن”، موضحًا أن إلغاء الأردن قرارها بوقف الاستيراد من سوريا مرتبط بموقف سوري مماثل يسمح بتدفق السلع الأردنية إلى الأسواق السورية.

علاقات متوترة

وكانت الصادرات الأردنية إلى سوريا قد انخفضت مؤخرًا بنسبة 70 بالمئة خلال الربع الأول من العام الحالي، بالرغم من إعادة فتح معبر نصيب الحدودي البري بين البلدين في تشرين الأول أكتوبر عام 2018.

وتشهد العلاقات الدبلوماسية الأردنية مع نظام الأسد توترًا، واضحًا بسبب الخلافات الاقتصادية بالدرجة الأولى، إضافة إلى اعتقال نظام الأسد عددًا من المواطنين الأردنيين بشكل تعسفي أثناء زيارتهم إلى سوريا عبر معبر نصيب الحدودي.

مدونة هادي العبد الله