تخطى إلى المحتوى

في آخر مظاهر جنونه سهيل الحسن يرفع نفسه إلى مقام الألوهية

يثبت المدعو “سهيل الحسن” طفل روسيا المدلل ومتزعم ميليشيا “النمر” بأنه مجرد مجنون آخر من مجانين نظام الأسد الفاقد للشرعية، فمن نظرياته الفلسفية التي يهذي بها بين الحين والآخر، إلى تجميل صورته التي تجعل منه “عارض أزياء” أكثر منه قائداً عسكرياً ، إلى هذيانه الديني الأجوف الذي يحاول عن طريقه أن يضفي على نفسه صفات الأنبياء والأولياء، بل وحتى التعدي على مقام الألوهية أيضاً.

وفي خطوة جديدة تثبت نظرة “التقديس” المنفلت للحسن من قبله ومن قبل أتباعه ومريديه، وضعت الصفحة الرسمية لمليشيات النمر على “فيسبوك” منشوراً عن العملية الأخيرة التي قامت بها ميليشيات النظام لاحتلال كل من “تل ملح” و”الجبين” بريف حماة.

وأرفقت الصفحة منشورها بصورة للحسن كتب فيها “فجعلهم كعصف مأكول” وهي آية من سورة “الفيل” في القرآن الكريم تصف ما فعله الله عز وجل بجيش “أبرهة الحبشي” عندما حاولوا هدم الكعبة المشرفة.

ويهدف عبيد سهيل الحسن – بتوجيه منه غالباً – من خلال إيراد هذه الآية إلى المساواة بين الحسن ومقام الربوبية، مؤكدة تحت هذا العنوان أنها اجتاحت القريتين الصغيرتين المذكورتين وثبتت فيهما، بعد تكبيد “المجموعات الإرهابية المسلحة” خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، حسب زعم من كتب المنشور.

الصورة التي نشرتها صفحة ميليشيات النمر

إقرأ أيضاً : في ظل انكشاف أمره النمر يتوعد من يصوره بالعقاب!

واحتفت مليشيات النمر وغيرها باحتلال “تل ملح” و”الجبين”، محاولة خلع كثير من الأوصاف الأسطورية على العملية، التي جاءت بعد عشرات المحاولات الفاشلة لاجتياح القريتين على مدار خمسين يوماً تكبدت خلالها الميليشيات خسائر غير مسبوقة في أي جبهة، الأمر الذي جعل صورة سهيل الحسن تهتز بين أتباعه وثقة الروس به تتراجع، وهو ما حاول تعويضه بمزيد من الوحشية والقصف الجنوني على إدلب وريف حماة.

وفي وقت سابق أكدت بعض المصادر بأن الحسن يمر بظروف نفسية صعبة نتيجة الهزائم التي مني بها، وأكدت المصادر اتساع حدة التنافس بين قادة ميليشيات النمر ووقوع حادثة سـرقة لرواتب عناصر مجموعات تابعة للميلشيات التي يقودها الحسن.

انتصار كاذب

وكانت فصائل الثوار قد رصدت منذ عدة أيام بعض الانسحابات لمجموعات من ميليشيا النمر من بعض المواقع في جبهات ريف حماة الشمالي، وأكدت المصادر بأن الميليشيات أخلت مواقعها وسلمت مناطق تواجدها للفرقة السابعة والحرس الجمهوري والأمن العسكري والفرقة الرابعة والثامنة والحادية عشر والرابعة عشر والثامنة عشر.

وهذا ما يجعل الانتصار المزعوم لنظام الأسد باستعادة تل ملح والجبين أمراً بعيداً كل البعد عن أن يتبجح به سهيل الحسن وأتباعه، إذا أنهم فشلوا طوال خمسين يوماً في التقدم واستعادة البلدتين، الأمر الذي جعل روسيا تستبدلهم بقوات أخرى هي التي احتلت البلدتين، وليس “النمر” الكرتوني الفاشل الذي أثبت خيبته وزيفه.

مدونة هادي العبد الله