تخطى إلى المحتوى

مجلس التعاون الخليجي يعلق على أحداث إدلب الأخيرة

للمرة الأولى منذ بدء التصعيد الروسي الأسدي ضد محافظة إدلب السورية – آخر معاقل فصائل الثورة السورية – علَّق مجلس التعاون الخليجي على الأحداث الأخيرة في محافظة إدلب والمتمثلة بالقـ.صف المتواصل من قِبَل روسيا ونظام الأسد على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية العامة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن “عبد اللطيف بن راشد الزياني” الأمين العام لمجلس التعاون تأكيده على “القـ.لق” مما يجري في إدلب ومن الأوضاع الإنسانية المتردية داخلها.

وطالب الزياني بضرورة حماية المدنيين في إدلب وإدخال المساعدات إليهم ووقف إطـ.لاق النار، كما دعا المجتمع الدولي إلى تسريع الخطوات بخصوص قرارات “الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن السوري”، وتكثيف الجهود للوصول إلى “حل سلمي” وفق “جنيف 1” وقرار مجلس الأمن رقم “2254”.

إقرأ أيضاً : رئيس تحرير صحيفة خليجية يجري أول لقاء صحفي مع بشار الأسد

زعماء دول مجلس التعاون الخليجي
زعماء دول مجلس التعاون الخليجي

يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” كان قد أجرى جولة خليجية في آذار مارس الماضي ضمن قطر والسعودية والكويت والإمارات، أكد خلالها بأن موسكو والرياض توصلتا إلى تفاهم حول قضايا أساسية متعلقة بالملف السوري.

كما قام لافروف بتوجيه دعوة إلى وفد هيئة التفاوض في المعارضة السورية لدعم جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين، كما دعاهم لزيارة موسكو، ومناقشة كافة القضايا والتشاور بخصوص جميع الملفات العالقة في هذا الشأن.

مواقف لم تتغير

بينما كان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية “عادل الجبير” قد أكد خلال لقائه مع لافروف بأن إعادة فتح سفارة لبلاده في دمشق مرتبط بتطور العملية السياسية في سوريا، مشيراً إلى عدم حصول أي تغيير في موقف الرياض بهذا الشأن.

بينما أكد وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف بأن موقف بلاده لم يتغير إزاء عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وأشار إلى أن ذلك مرتبط بوجود حل سياسي يقبله الشعب السوري، وقيادة سياسية تمثل الشعب السوري كافة.

وكانت روسيا قد سعت من خلال هذه الجولة الخليجية إلى حشد موقف خليجي مؤيد لتوجهاتها إزاء الملف السوري، حيث أن روسيا عازمة على إبراز دور خليجي أكبر تجاه القضايا العالقة في الملف السوري مقابل تحجيم النفوذ التركي إزاء القضايا ذاتها، كما أن روسيا تطمع بإشراك دول الخليج بشكل فاعل ورئيسي في عملية إعادة إعمار سوريا.

مدونة هادي العبد الله