يبدو بأن سوء الحظ بات يطارد المغني الموالي لنظام الأسد “وفيق حبيب” خلال هذا الموسم الجاف جداً بالنسبة إليه! فبعد أن ألغي حفله المقرر بإسطنبول منذ يومين، تم إلغاء حفل قادم له في مدينة حلب السورية، لسبب غريب جداً يخفي وراءه ما يخفي.
فقد أعلنت شركة “بريفيو” للدعاية والإعلان عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” إلغاء حفل حبيب الذي كان من المقرر إقامته يوم الخميس القادم في قلعة حلب، وذكرت الشركة في بيانها بأن قرارها إلغاء الحفل جاء احتراماً للضـ.حايا الذين سقطوا في مدينة حلب قبل أيام، إثر سقوط قذائف صاروخية على بعض أحياء المدينة.
إقرأ أيضاً : حملة ودعوة لإلغاء حفل الشبيح وفيق حبيب في إسطنبول
واللافت في الموضوع بأن الشركة المنظمة انتظرت مرور أكثر من خمسة أيام على سقوط القذائف لتعلن إلغاء الحفل قبل يومين من موعده المقرر، الأمر أثار التساؤلات حول أسباب هذا التأخير وحقيقة أسباب الإلغاء.
وكانت السلطات التركية قد قررت منذ يومين إلغاء الحفل الغنائي الذي كان مقرراً أن يحييه حبيب في إسطنبول خلال عيد الأضحى القادم، وأكدت مصادر بأن الحكومة التركية ألغت الحفل بعد تلقيها بلاغات من ناشطين سوريين حول المغني المذكور ومواقفه الموالية لنظام الأسد، وبعد موجة الغضب التي أثارها بين السوريين والأتراك على حد سواء.
المطرب الشبيح
وعُرِف “وفيق حبيب” بولائه المطلق لنظام الأسد وبإصداره العديد من الأغاني التي تمجد جيشه وميليشياته، وتبارك المجازر وقتل الشعب السوري الثائر.
فبعد مـ.جزرة الكيماوي في الغوطة عام 2013 سخر حبيب من الضحايا بأغنية “جرحلي قلبي ولا تداوي ورش علي كيماوي” إضافة لعشرات من الأغنيات والعتابات التي أدّاها متطوعاً بلا أجر في حفلات عامة أقيمت في دمشق واللاذقية خدمة للنظام وأركانه.
وفي منشور زاخر بالأخطاء الإملائية الفادحة، وفور إعلان إلغائه من قبل السلطات التركية، سارع منظم الحفل إلى الإعلان على حسابه الخاص في فيسبوك عن استبدال “وفيق حبيب” بمغنٍ آخر، زاعماً بأنه قد قام بذلك “احتراماً للجميع” وليس بدافع الخوف من أي جهة، مؤكداً بأن الحفل سيتم ولكن مع تغيير المطرب فقط.