بالترافق مع تصاعد الأحداث الميدانية والسياسية على الساحة السورية، ومع اقتراب الجولة الثالثة عشرة من محادثات “أستانا”، أجرى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” مباحثات مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” حول الأوضاع الراهنة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، إضافة لآخر ما تم التوصل إليه بشأن تشكيل اللجنة الدستورية.
وجاءت هذه المباحثات على هامش الاجتماع الثاني والخمسين لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، والذي انطلقت أعماله يوم أمس الثلاثاء في العاصمة التايلندية بانكوك.
إقرأ أيضاً : بعد تقدم قوات الأسد بريف حماة الجيش التركي يدفع بتعزيزات للمنطقة
وفي تغريدة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” أوضح جاويش أوغلو بأنه قد أجرى اجتماعاً مع وزير الخارجية الروسي، تم خلاله مناقشة القضايا الثنائية والمواضيع الإقليمية، والملف السوري على وجه الخصوص، بما في ذلك الأوضاع في إدلب وتشكيل اللجنة الدستورية، إضافة إلى الجولة القادمة من محادثات آستانا.
وعقب اللقاء أكد جاويش أوغلو في تصريح صحافي بأن “محادثات أستانا 13 التي ستُعقد في الأول والثاني من آب أغسطس القادم ستبحث قضايا مهمة، وسيتم التفاوض خلالها على إنشاء اللجنة الدستورية، والعمل معاً للإعلان عن إنشاء اللجنة”.
مؤتمرات تحت وقع القصف
ومن الجدير بالذكر أن وفد قوى الثورة العسكري في محادثات “أستانا” كان قد أعلن يوم أمس الثلاثاء اعتزامه المشاركة في الجولة المقبلة، رغم استمرار الهجمات الروسية على الشمال السوري، مبرراً ذلك بسحب الذرائع من نظام الأسد وداعميه، وذلك وفقاً لما ذكر الرائد “ياسر عبد الرحيم” المتحدث باسم الوفد خلال مؤتمر صحفي عقده بعفرين شمال حلب.
وفي الوقت ذاته تستمر حملة القصف الوحشي ضد مدن وبلدات محافظة إدلب من قبل طيران الاحتلال الروسي ونظام الأسد، بحيث بلغ عدد ضحايا القصف من المدنيين خلال الأسبوع الأخير أكثر من مئة، عدا عن الجرحى والمصابين، في ظل استهداف متعمد وواضح ضد التجمعات السكانية والمرافق الحيوية.