تتسارع الأحداث تباعاً في الشمالي الشرقي السوري مع عقد الحكومة التركية عزمها على إنشاء المنطقة الآمنة مهما كانت الأسباب والنتائج، وذلك في ظل عدم اتفاق واضح مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تتواجد تلك المناطق من سوريا بالتعاون مع الميليشيات الكردية .
وبينما تستمر الإعدادات العسكرية على قدم وساق، أعلنت ولاية “هكاري” جنوب شرقي تركيا اليوم بأن خمسة مناطق في الولاية الحدودية مع سوريا سيتم اعتبارها مناطق “أمنية خاصة”، ومنعت الولاية الدخول إليها إلا بإذن خاص.
وجاء ذلك في بيان نشره موقع الولاية الالكتروني، وهذا البيان صادر عن الوالي “إدريس أكبويوك” و قد قال فيه: “إن الإعلان عن هذه المناطق الأمنية الخاصة، جاء في إطار التشريعات ذات الصلة بالمناطق العسكرية والأمنية، لضمان السلامة والأمن العام في المنطقة”.
إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يرسل رسالة إلى نظيره الروسي بخصوص إدلب
وسيستمر تطبيق القرار حتى الـ 14 من شهر آب أغسطس الجاري، بحسب البيان الذي أشار إلى أن “أن حياة المواطنين في تلك المناطق تتأثر سلباً نتيجة للأعمال الإرهابية التي يمارسها تنظيم PKK “.
وسبق أن قال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي: “سنطلق عملية في شرق الفرات إذا لم تتأسس المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا، وإذا استمر تـ.هديد تركيا”.
وأرسلت تركيا مؤخراً الكثير من التعزيزات العسكرية إلى مناطق حدودية مع سوريا، وسط استمرار تأكيدها على عزمها شن عملية عسكرية شرقي الفرات.
تصعيد سياسي وعسكري
وقد أوضح بيان صادر عن مجلس الأمن القومي التركي يوم أمس برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أنه: “في إطار أمن الحدود سيتم تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية كافة، بسبب زيادة التهديدات ضد تركيا جراء فراغ السلطة على طول الحدود في سوريا”.
وأشار البيان إلى أن المجلس اطلع على معلومات بخصوص مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني وفروعه في سوريا، وتنظيم داعش، والتنظيم الموازي، والتي تهدد الوحدة الوطنية ووجود تركيا بحسب وصف البيان.