تخطى إلى المحتوى

كاتب بريطاني يوضح أسباب تصعيد الأسد ضد معرة النعمان وأريحا

بعد حملة القـ.صف غير المسبوق ضد مدن وقرى محافظة إدلب خلال الأسبوعين الأخيرين، والتي دفعت فاتورتها الأكبر مدينتي معرة النعمان وأريحا في ريف إدلب الجنوبي، أوضح الكاتب البريطاني “ريتشارد سبنسر” أسباب هذا القصف من قبل نظام الأسد و”ضامنه” الروسي.

وقال الكاتب في تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية: “إن قصف أريحا ومعرة النعمان لا معنى له من الناحية العسكرية، فهما ليستا قريبتين من خطوط القـ.تال بين النظام والمعارضة في الجنوب، كما انهما لا تعدان أيضًا من المعاقل التاريخية للمسلحين المعارضين للنظام والجهاديين الذين يتحكمون في منطقة إدلب، ومع ذلك تم سحقهما بالغارات الجوية”.

وعلَّق الكاتب قائلًا: “إن هذه المشاهد عادية في الحرب السورية، وكانت في الماضي تسبق عملية عسكرية للنظام، أو استسلامًا للمعارضة، وفي حالة أريحا ومعرة النعمان فقد ضُربتا لسبب واحد: لأن النظام فشل في التقدم”.

وختم سبنسر كلامه بقوله: “في نيسان أبريل قامت قوات النمر والحرس الجمهوري الأقوى في جيش النظام بقيادة هجوم على إدلب، واستطاع النظام السيطرة على عدد من القرى، إلا أن الهجوم المضاد، الذي قادته فصائل المعارضة أدى إلى صد الهجوم وجمود في الجبهة”.

إقرأ أيضاً : مجلس التعاون الخليجي يعلق على أحداث إدلب الأخيرة

بدون تعليق !

وينقل التقرير عن “أحمد تريسي” وهو من سكان أريحا قوله: “في كل يوم يُقتل الناس ويقطعون بدم بارد، ترى جـ.ثث الأطفال، وهذا مـ.رعب، فالأهداف التي يتم استهدافها هي مدنية بالكامل وليست عسكرية”.

وفي السياق ذاته قال “مارك لوكوك” وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة: “الآن ومنذ أكثر من 90 يوماً، رأينا كيف أدى القصف من قِبَل النظام وبدعمٍ من روسيا إلى وقوع مذبـ.حة في منطقة خفض التصعيد بإدلب في 26 تموز يوليو الجاري”.

وأضاف لوكوك في تصريح له منذ يومين بأن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وثّق مقتـ.ل ما لا يقل عن 450 مدنيًّا، منذ أواخر نيسان أبريل الماضي، بما في ذلك أكثر من مئة خلال الأسبوعين الماضيين فقط.

استهداف مقصود للمدنيين

وأكد أن نظام الأسد وحلفاءه مستمرون بمواصلة القصف الجوي بلا هوادة، وضرب المرافق الطبية والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية، الأمر الذي يُستبعد أن يكون مجرد “صدفة”.

وأشار لوكوك إلى أنه تم التحقق من صحة تلك المعلومات، إضافة الي صور الأقمار الصناعية، وأشرطة الفيديو للانفجارات والمباني المدمرة والجثث المحروقة وصراخ الأطفال، كما حثّ مجلس الأمن الدولي على التحرك “وفعل شيء” حيال أطفال إدلب.

وفي وقت سابق كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها عن مقتل 606 مدنيين، في هجمات شنتها قوات النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد بإدلب، منذ بدء التصعيد بأواخر نيسان أبريل الماضي، وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قد أطلق صباح اليوم نداء استغاثة عاجلة بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال غرب سوريا، جراء التصعيد العدواني لنظام الأسد وحلفائه.

مدونة هادي العبد الله