رغم الدعم الروسي اللامحدود والتغطية النارية الكثيفة، إلا أن المعارك لا زالت مستمرة على أشدها بجبهات ريف حماة، وسط محاولات للتقدم من قبل ميليشيات النظام التي تتكبد خسائر نتيجة صمود الثوار في نقاطهم، وإذ يتوهم نظام الأسد وحلفاؤه بأنهم استعادوا زمام السيطرة على جبهات ريف حماة، يثبت الثوار العكس، ويبادرون بالتقدم.
فقد تمكنت الفصائل الثورية مساء أمس الخميس من السيطرة على بلدة شمال حماة بعد أن سيطرت عليها ميليشيات نظام الأسد مؤخراً بدعم جوي وصاروخي كبير، حيث شن الفصائل هجوماً عسكرياً على مواقع الميليشيات داخل بلدة “حصرايا” بريف حماة الشمالي، استطاعت على إثره بسط سيطرتها الكاملة على البلدة.
إقرأ أيضاً : الروس يعزلون عدداً من ضباط جيش نظام الأسد بريف حماة ويحيلونهم للتحقيق
وأوضحت مصادر ميدانية بأن الفصائل ابتدأت الهجوم بتفجير عربة مفخخة وسط تجمع لعناصر الميليشيات داخل البلدة، ما أدى لإصابتهم بحالة ذعـ.ر، وحالة من التخبط والخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد.
وقد استطاعت فصائل الثوار تحييد مجموعة جديدة لعناصر ميليشيا “النمر” منذ يومين أيضاً، لتقضي على ثمانية منهم وتصيب آخرين خلال الاشتباكات المستمرة في وادي “حسمين”، كما تمكنت الفصائل من تدمير عدد من الآليات بينها جرافة ودبابة إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
محاولات وخروقات
وتحاول قوات النظام أن تتقدم على المناطق التي يسيطر عليها الثوار بعد أن سيطرت على بلدتي “تل ملح والجبين”، لكنها تصطدم بدفاع قوي من قبل الثوار مما يدفعها للانتقام من المدنيين.
هذا وبالرغم من إعلان وقف إطلاق نار شامل مساء أمس، إلا أن ميليشيات نظام الأسد وحلفاءه استمرت باستهداف مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقريتي الأربعين والزكاة في ريف حماة الشمالي بالمدفعية الثقيلة منذ صباح اليوم، بينما ساد هدوء نسبي حذر على باقي الجبهات.