بعيداً عما يطلق من شائعات مغرضة بحق السوريين في تركيا مؤخراً، أعاد لاجئ سوري مبلغاً مالياً ضخماً لصاحبه التركي بعد أن نسيه الأخير في السيارة التي يعمل عليها هذا الشاب السوري.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن الشاب السوري “خالد حمدي إسماعيل” والذي يعمل كسائق سيارة أجرة على طريق “غازي عنتاب – أورفا” أكان قد أقلّ بسيارته مواطناً تركياً بهدف إيصاله إلى مدينة “شانلي أورفا” جنوبي البلاد.
وأضافت بأن الشاب السوري لاحظ بعد نزول المواطن التركي أن هذا الأخير قد نسي حقيبته في السيارة وبداخلها 50 ألف ليرة تركية وبطاقات بنك الائتمان، مشيرة إلى أنه سارع إلى أقرب مخفر لتسليمها.
إقرأ أيضاً : تركي يعيد مبلغاً كبيراً من المال لصاحبه السوري في ولاية هاتاي
وأكد صاحب الحقيبة بأن المخفر اتصل به وطالبه بالحضور لاستلامها، مضيفاً أنه بعد ذلك أراد إعطاء الشاب السوري ألف ليرة كمكافأة له إلا أنه رفض، وقال: “إن الإنسانية قامت بواجبها”، ولاقى هذا الموقف حفاوة من قِبل وسائل الإعلام التركية، مؤكدة بأن هذا الشاب السوري “مثال يُحتذى به في الأمانة”.
وفي سياق متصل تناقلت بعض وكالات الأنباء المحلية قبل حوالي شهر خبر عثور طفل سوري لاجئ في ولاية “كهرمان مرعش” جنوب تركيا على هاتف محمول باهـظ الثمن، وبذله جهده لإعادته إلى صاحبه بكل امانة.
أمثلة في الأمانة
وبحسب ما ذكرت وكالة إخلاص، فقد أدرك شابّ تركي فقدانه لهاتفه المحمول خلال تجوله مع عائلته في أحد أسواق المدينة، وأبلغ والده فور عودته إلى المنزل، فاتصل والده بدوره بالرقم الذي يحمله الهاتف بغية معرفة مصيره.
وتفاجأ والد الشاب لدى اتصاله بإجابة السوري “عبد القادر جمال موسى” الذي أبلغه بأنهم كانوا بانتظار اتصاله بعد أن عثر شقيقه الصغير (٥ أعوام) على الهاتف خلال تجولهما في أسواق المدينة.
واتفق الطرفان على اللقاء لاسترداد الهاتف باهظ الثمن، حيث قام الطفل بتسليمه إلى والد الشاب التركي، والذي توجه بالشكر إليه ولشقيقه إزاء الأمانة التي يتحلّيان بها.
هذا واحتفت الصحف التركية بتصرّف الطفل السوري، وتناقلت الخبر على نحو واسع، مشيرة إلى أنه بات مثالاً يُحتذى به من قبل الأطفال والراشدين.