يستمر السوريون في حصد الامتيازات ونيل إعجاب العالم أجمع، مثبتين يوماً وراء يوم مدى أصالة وإبداع هذا الشعب الخلاق المتميز، ومن بين آلاف الأمثلة على ذلك، الشاب السوري “محمد علي الحماد” الذي تمكن مؤخراً من اكتشاف ثغرة أمنية هامة في منصة التواصل الاجتماعي الأشهر “فيسبوك”، الأمر الذي جذب الأضواء إليه عالمياً.
وقد اكتشف محمد تلك الثغرة الأمنية الجديدة في “فيسبوك”، وذلك بعد أقل من أسبوع على اكتشافه ثغرة ثانية أبلغ عنها الموقع، وقال بأن إدارة شركة “فيسبوك” رفضت التعامل مع أول ثغرة اكتشفها في 21 آذار مارس الماضي، إلا أنها أخذت بالثغرتين الثانية والثالثة.
وطالبت إدارة “فيسبوك” من محمد تزويدها بمعلومات عنه لوضع اسمه في قائمة الشهرة التي تضم أهم مكتشفي الثغرات الأمنية، والذين يبلغ عددهم حتى الآن 127 شخصاً، معظمهم هنود ومصريون.
إقرأ أيضاً : شابة سورية تهدي إنجازها في ألمانيا للساروت وتتحدى ابن بشار الأسد (فيديو)
وسبق لمحمد أن اكتشف ثغرة في “غوغل”، ولم يحدد له أي مكافأة مالية نتيجة حجب إدارة الموقع التعامل مع السوريين، وأخرى في موقع شركة “هواوي” الصينية في شباط فبراير من العام الحالي، والتي شكرته بعد اكتشافها، حيث تسمح الثغرة للمهاجم بالوصول لكافة صور الكاميرا.
وفي السياق ذاته، وبالحديث عن مواهب السوريين، أطلق الشاب السوري “همام الحسن” موقع تواصل عربي شبيه بـ”الفيسبوك” يعمل على جميع أنظمة التشغيل، ويتيح للمستخدمين سقفاً عالياً من الحرية والخصوصية، نتيجة ممارسة التضييق على المستخدمين من قبل “فيسبوك” و”تويتر” وغيرها في الآونة الأخيرة.
ويستمر الإبداع والتميز
أما الشاب السوري “نسيم خليل” فقد حصل على براءة اختراع “فرشة ذكية” في ألمانيا أسماها “هايبنوس” تساعد في علاج مرضى آلام الظهر وأمراض ارتجاع المريء، وتزيد في الوصول إلى الراحة التامة التي يحتاجها جسم الإنسان.
وتمكن نسيم من تسجيل هذا الاختراع والحصول على براءة اختراع بشكل رسمي من الحكومة الألمانية، وهو ما لم يكن سهلاً، فتسجيل براءة اختراع في ألمانيا يشترط الإتقان التام للغة الألمانية، كما أن الأمر يستلزم إتمام العديد من المعاملات الرسمية، وتحديد مواعيد للكشف على الاختراع وبحث حيثياته من قبل لجنة علمية مختصة.
كما تتوالى نجاحات السوريين في ألمانيا وغيرها من دول المهجر بالنسبة للسوريين الذي يحصدون المراتب الأولى في المدارس او الجامعات، ويتأهلون لوظائف جيدة في مجتمعات الاغتراب، ويقومون بإنشاء مشاريه ريادية إبداعية تخدم مجتمعاتهم والمجتمعات المضيفة لهم أيضاً.