تخطى إلى المحتوى

تركيا توضح لروسيا في أستانة مآل الخيار العسكري في إدلب

بعد اختتامها ظهر هذا اليوم، تمخضت الجولة الثالثة عشرة من مباحثات “آستانا” حول الملف السوري عن رسالة أوصلها الأتراك بوضوح إلى الجانب الروسي حول مآل الحل العسكري لحسم ملف محافظة إدلب السورية آخر معاقل قوى الثورة في الشمال السوري.

وأكد وفد قوى الثورة السورية إلى مباحثات أستانا الأخيرة بأن الأتراك أبلغوا نظراءهم الروس بضرورة اعتماد الحل السياسي واستحالة نجاح الخيار العسكري ووجوب المحافظة على الوضع الحالي في الشمال السوري.

وأعلن الوفد صباح اليوم الجمعة بأن الأتراك قد أكدوا له بأنهم “أبلغوا روسيا أن الحل العسكري في منطقة إدلب غير مقبول ولن ينجح، وإذا ما أرادوا الحل فالخيار الوحيد هو الحل السياسي”.

إقرأ أيضاً : التوصل لوقف لإطلاق النار يبدأ منتصف الليلة شمال سوريا

مؤتمر أستانة 2019

وقد أبلغهم الوفد التركي بأن “تركيزه في الفترة السابقة كان على منطقة إدلب من أجل الوصول إلى هدنة ووقف إطلاق النار في المنطقة”.

كما قال الوفد التركي أيضاً: “يجب المحافظة على منطقة إدلب كما هي حسب البند الأول في اتفاقية سوتشي، وحجج روسيا في استهدافها للمدنيين والمناطق المدنية بسبب تواجد مجموعات راديكالية هو أمر غير مقبول”.

وأكد الأتراك بأن هناك تقدماً في موضوع اللجنة الدستورية واختيار أعضائها، ولكن إلى الآن لم يتم الوصول إلى نتيجة نهائية، معتبرين أن عملية تبادل الأسرى والمعتقلين التي جرت قبل أيام في مناطق شمال حلب وهي الرابعة من نوعها تأتي ضمن تطورات تطبيق بنود اتفاق سوتشي بمشاركة الصليب الأحمر والأمم المتحدة.

نتائج غير ملموسة

يشار إلى أن وفد قوى الثورة إلى أستانا عقد اليوم اجتماعاً مع نظيره التركي لمناقشة تطورات المفاوضات حول وقف إطلاق النار في منطقة إدلب وملف المعتقلين.

وقد اختتمت اليوم الجمعة اجتماعات الجولة الثالثة عشرة من مباحثات “آستانا” حول سوريا، دون إحراز أي تقدم ملحوظ، مع ترحيل معظم الملفات إلى الجولة القادمة.

وتضمن البيان الختامي المشترك لهذه الجولة تأكيد الدول الضامنة “روسيا، تركيا، إيران” على سيادة ووحدة أراضي سوريا، واحترام القرارات الدولية ورفض احتلال الجولان السوري، واستبعاد الحل العسكري للأزمة، وإكمال مسائل تشكيل اللجنة الدستورية لسوريا، دون حسم المسائل الهامة أو التوصل لنتائج ملموسة.

مدونة هادي العبد الله