تخطى إلى المحتوى

وزارة أوقاف النظام تصدر أمراً للخطباء يخص بشار الأسد

يقوم نظام الأسد ممثلاً بأجهزته الأمنية بفرض رقابة صارمة على المساجد، إذ يعتبرها مصدراً لخروج المظاهرات والحراك الشعبي ضده، الأمر الذي جعله يخصص عشرات المخبرين في كل منطقة فقط لمراقبة المساجد، ومتابعة مضمون الخطب والنشاطات التي تُقام فيها بشكل دوري.

وفي هذا الصدد، أبلغت وزارة الأوقاف لدى نظام الأسد خطباء المساجد والأئمة في ريف دمشق، بضرورة ذكر رأس النظام “بشار الأسد” في الدعاء وفي الصلوات وأثناء خطب الجمعة، مهـ.دّدة من يخالف التعليمات بالمحاسبة والمساءلة الأمنية.

إقرأ أيضاً : سوريون يسـَخرون من وزارة الأوقاف بعد تعميمها الأخير على المساجد (صور)

بشار الأسد يؤدي صلاة العيد في مسجد حافظ الأسد بدمشق

وقال مراسلون ميدانيون بأنّ مسؤولي وزارة الأوقاف شددوا على ضرورة تخصيص الأسد في الدعاء وخصوصاً يوم الجمعة بعد الخطبة، مع التركيز على مناطق “المصالحات” حيث لم يكن هناك تركيز على هذه النقطة خلال الفترة الماضية، ويتزامن هذا الطلب مع التبليغ لتخصيص حملات جباية تبرّعات لترميم بعض المناطق المدمرة والمساجد المهدّمة في مناطق مختلفة من ريف دمشق.

وفي السياق ذاته، وفي أواخر شهر أيار مايو الماضي، كانت مخابرات النظام قد اعتقلت “مأمون رحمة” أحد أكثر رجال الدين تأييداً للنظام السوري في تصرف بدا مفاجـئاً، بعد اشتهار رحمة بتأييده المطلق للنظام وحلفائه، وذلك بعد التصريحات النارية التي وجهها إلى وزير الأوقاف عبد الستار السيد إثر قرار عزله عن منصب خطيب الجامع الأموي بدمشق.

اعتقالات تطال حتى المؤيدين

هذا وقد كانت وزارة الأوقاف قد أصدرت قراراً في منتصف نيسان أبريل الماضي بعزل مأمون رحمة عن منصبه في الجامع الأموي، بعد تحدثه بشكل بدا ساخراً لسلطات النظام السوري عن أزمة المحروقات الأخيرة التي عصفت بمناطق النظام السوري.

ليقوم رحمة بعد ذلك بشن حملة عنيفة من خلال صفحته على “فيسبوك” ضد وزارة الوقاف ووزيرها ذاته إضافة لعدد من مشايخ دمشق، إلا أن رحمة نفى بعد ذلك أن يكون له أي علاقة بهذه الصفحة التي تحمل اسمه!

بينما تستمر حملة الاعتقالات والتنكيل من طرف النظام السوري لمؤيديه أنفسهم، من رجال دين وصحفيين وإعلاميين وقادة عسكريين، ليكتشف كل أولئك – متأخرين جداً – حقيقة النظام الذي دافعوا عنه طوال ثمان سنوات من عمر الثورة السورية.

مدونة هادي العبد الله