خلال كلمة له أثناء وضع حجر الأساس لكنيسة أرثوذكسية في إسطنبول اليوم السبت، قال الرئيس “رجب طيب أردوغان” إن أبواب تركيا مفتوحة دائما على مصراعيها أمام المضطهدين اللاجئين إليها من كل أنحاء العالم.
وأوضح أردوغان في سياق كلمته: “قلوبنا وأبوابنا كانت مفتوحة دائما على مر التاريخ أمام المظلومين القادمين إلى هذه الأراضي من إسبانيا إلى شمال إفريقيا”.
وأضاف بقوله: “نستضيف حاليًا نحو 4 ملايين من أشقائنا المسلمين القادمين من سوريا والعراق من عرب وأكراد وتركمان فضلًا عن السريان والإيزيديين وغيرهم من أبناء المعتقدات الأخرى”.
إقرأ أيضاً : تركيا ترفض المقترحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة شرق الفرات

وتابع أردوغان قائلاً: “بينما ارتكبت المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا شتى أنواع الاضطهاد بحق هؤلاء وألحقت الأضرار بأرواحهم وممتلكاتهم، فتحنا قلوبنا للجميع دون أي تمييز”، وشدد الرئيس التركي على أنه “لم ولن يكون هناك مكان للتمييز في عقولنا وقلوبنا”.
وبشأن الإرهاب، أشار أردوغان إلى أن المنظمات الإرهابية والقوى التي تتخذ منها مطية لها، هدفها الرئيسي “وطننا المشترك”، وأكد بأن السبيل الوحيد لإفشال الهجمات التي تستهدف البلاد، هو أن يكون جميع المواطنين “على قلب رجل واحد”.
ملف المنطقة الآمنة
وخلال الأسبوع الماضي، أكد أردوغان في كلمة بالعاصمة أنقرة له أمام رؤساء أفرع حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في الولايات التركية بأن تركيا مصممة على إنهاء الممر الإرهابي شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة.
وفي إشارة إلى ميليشيا “قسد” الإرهابية التي تحتل شمال شرق سوريا محتمية خلف الحماية الأمريكية، قال الرئيس التركي: ” إن الذين يمارسون البلطجة بالاعتماد على قوات أجنبية في المنطقة إما سيـدفنون تحت التراب أو سيقبلون بالذل”.
وأكد أردوغان بأنه أياً كانت النتيجة فيما يتعلق بالمحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة، فتركيا مصممة على تدمير الممر الإرهابي شرق الفرات بسوريا.