بعد أن باتت “أسماء الأخرس” – المكناة بـ “أسماء الأسد” بعد اقترانها برأس النظام السوري – رمزاً من رموز هذا النظام ووجهاً آخر من أوجه طغيانه واستبداده ومحاولة تلميع وجهه ، ومع انتشار أخبار مرضها في العامين الأخيرين ، تحاول الآلة الإعلامية لهذا النظام استغلال هذا الوضع لإضفاء صفات “أسطورية” على “السيدة الأولى” وقصة حياتها.
فقد أعلنت حسابات الرئاسة التي تنشر أخبار رأس النظام السوري “بشار الأسد” وزوجته وعائلته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن بث فيلم وثائقي يحكي قصة أسماء الأسد مع المرض، وحمل الفيلم عنوان “رحلة من العمر”.
وجاء في المنشور الذي أرفق بعرض تمهيدي “برومو” عن الفيلم: “غداً السبت الساعة 9:30 مساء على قناة السورية، وحسابات الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي، تابعونا، رحلة من العمر”.
إقرأ أيضاً : “اسماء الأسد” تكرم المتفوقين وتخصص فريقاً لحذف تعليقات السوريين!
يُذكر أن صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية كانت قد وصفت في مقال مطول لها اليوم زوجة رئيس النظام السوري بـ “الجنية” التي تحولت إلى “مشعوذة”! وتقول الصحيفة إن زوجة الأسد كانت توصف بأنها نموذج المرأة الشرقية المتحضرة، وذلك نظراً لأناقتها وذكائها، ولكن الثورة السورية كشفت تلك الصورة على حقيقتها، وجعلتها تركز فقط على الدعاية لزوجها.
تحدث الصحيفة كذلك عن شكوك تعود لبعض الأطراف حول عدد من النقاط المتداولة حول سيرة اسماء الأخرس الذاتية، كـدراستها في فرنسا وأعمالها في بريطانيا.
أسماء فواز الأخرس تعرف بأسماء الأسد وهي من مواليد عام 1975 وتنحدر من مدينة حمص السورية، ولدت في العاصمة البريطانية لندن، وتزوجت رأس النظام السوري بشار الأسد غي أواخر عام 2000، وأنجبت منه ثلاثة أولاد هم: زين وحافظ وكريم.
سيدة الموت
وقد ركزت منذ يومها الأول لدخول القصر الرئاسي على تعزيز صورتها كسيدة أعمال طموحة، لكن الصحيفة قالت بأن أسماء الأسد وبعد وصولها لقمة الصعود السياسي والإعلامي، هبطت بشكل سريع ومفاجئ منذ بداية سحق المتظاهرين على يد زوجها الرئيس الديكتاتور ربيع عام 2011.
لكن اسماء الأسد تعرضت مؤخراً للإصابة بمرض السرطان، والذي غير الكثير من ملامحها، وأظهرت صورة بثتها مؤسسات تابعة للنظام السوري مدى تأثُّرها بالعلاج الكيماوي، حيث أخفت شعرها المتساقط بـمنديل للرأس، في حين بدا أثر ذلك على حواجبها المتساقطة ووجهها الشاحب، بالإضافة إلى فقدانها الكثير من وزنها.