تخطى إلى المحتوى

الائتلاف الوطني يصدر بياناً حول السوريين في إسطنبول وينفي حملة الترحيل

بعد شهر صعب حافل بالإشكالات مع الجالية السورية في تركيا، وبالأخص في مدينة إسطنبول، وبالأخص للمشمولين بنظام الحماية المؤقتة أو من لا يملكون أية أوراق رسمية أصلاً، وبعد حملة هجوم غير مسبوق من بعض فئات الشعب التركي ضد السوريين، وحملة غير مسبوقة من التشديد القانوني الصارم من قبل الحكومة التركية، بعد كل ذلك، أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض، بيناً تحدث فيه عن الأزمة الأخيرة.

حيث أصدر الائتلاف يوم أمس بياناً عن الأزمة الأخيرة للّاجئين السوريين في تركيا، واصفاً ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بـ “الادعاءات”! وجاء هذا البيان عبر صفحة الائتلاف على موقع “تويتر”، تحت عنوان “حول الادعاءات المتداولة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا”.

وقال الائتلاف إن وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت في الآونة الأخيرة أخباراً حول ترحيل المواطنين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا، وإننا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة السورية المؤقتة نتابع التطورات الجارية في تركيا عن كثب.

إقرأ أيضاً : تركيا تعتزم تقديم تسهيلات للسوريين الراغبين بزيارة سوريا في أي وقت

وزير الداخلية التركي يستقبل وفدا من “الائتلاف السوري” برئاسة أنس العبدة

وأضاف البيان أن ملايين السوريين الذين يعيشون في تركيا ممتنون لها على حسن استضافتها لهم، والمعلومات التي حصلنا عليها من السلطات المختصة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة تفيد بأن الادعاءات التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس الحقيقة.

وأكد البيان على عدم وجود حملة تستهدف السوريين في تركيا بغرض ترحيلهم، وهذا ما أكده المسؤولون الأتراك للائتلاف، وأشار إلى أن الإجراءات التي تم المباشرة باتخاذها كانت في إطار استراتيجية الهجرة التي تتبعها الحكومة التركية بغية الحفاظ على النظام العام، بما فيها عملية متابعة وملاحقة المهاجرين غير الشرعيين وغير المسجلين والسوريين المسجلين في ولايات أخرى.

ونقل الائتلاف عن المسؤولين الأتراك الذين التقى بهم بأن الحكومة التركية لا تعتزم إطلاقاً ترحيل السوريين الذين هربوا من الحرب ولجأوا إلى تركيا، وفق ما تقتضيه السياسة الإنسانية والمتوازنة التي تتبعها، كما أكدوا على أن تركيا طرف في اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين، وأنها تلتزم بدقة بمبدأ “عدم الترحيل” الذي تنص عليه هذه الاتفاقية.

تغيير الحقائق

وختم الائتلاف البيان بأنه نحن لا يرى أي تغيير منهجي في السياسة التي تتبعها تركيا إزاء السوريين، حيث أنها تمتلك تقاليد راسخة فيما يخص اللجوء، وهي التي احتضنت المظلومين في كافة مراحل التاريخ.

يشار إلى أن هذه الأزمة “حقيقية”، وليست مجرد “ادعاءات” بالمجمل كما ادعى الائتلاف في بيانه، فالأزمة بدأتها الحكومة التركية بسلسلة إجراءات مفاجئة وصارمة لقوننة الوجود السوري في تركيا، تخلل الأزمة تجاوزات اعترفت فيها الحكومة التركية نفسها، وقد أصدرت مهلة لـ 20 آب أغسطس لترتيب اللاجئين السوريين لأوضاعهم القانونية، وكانت التوجيهات على أعلى المستويات بضرورة تنظيم السوريين في إسطنبول.

مدونة هادي العبد الله