تتصاعد الأحداث العسكرية والسياسية بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري، وقد هددت تركيا مراراً بأنها ستضطر لإنشاء المنطقة الآمنة بمفردها في حال لم يتم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أكده العديد من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي نفسه.
فقد أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في حديث له اليوم بأن تركيا ماضية في تنفيذ عملية شرق الفرات، وأنها قد أخطرت كلاً من واشنطن وموسكو بذلك، وأضاف بأن العملية ستطال منطقة سيطرة ميليشيا “قسد” الانفصـ.الية الإرهابية.
وتابع أردوغان قائلاً: “لقد قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات”، ويأتي كلامه هذا كتأكيد للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن القومي التركي منذ أيام بهذا الصدد.
إقرأ أيضاً : السلطات التركية تعلن خمس مناطق حدودية مع سوريا كمناطق أمنية خاصة
فقد أوضح بيان صادر عن مجلس الأمن القومي التركي منذ أيام بأنه: “في إطار أمن الحدود سيتم تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية كافة، بسبب زيادة التهديدات ضد تركيا جراء فراغ السلطة على طول الحدود في سوريا”.
وأشار البيان إلى أن المجلس اطلع على معلومات بخصوص مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني وفروعه في سوريا، وتنظيم داعش، والتنظيم الموازي، والتي تهدد الوحدة الوطنية ووجود تركيا بحسب وصف البيان.
العملية مستمرة
وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” قد أبلغ نظيره الأمريكي يوم الاثنين الماضي بأن تركيا ستعمل على إنشاء المنطقة الآمنة في حال عدم التوصل لتفاهم مشترك مع الولايات المتحدة، وطالب آكار واشنطن بوقف دعم ميليشيا “قسد” في الشمال السوري، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأمريكي الجديد “مارك إسبر”.
وقد وكثفت كل من تركيا والولايات المتحدة مؤخراً محادثاتهما بشأن إنشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري، دون الوصول إلى اتفاق واضح حتى الآن، حيث تعتبر تركيا بأن إنشاء المنطقة الآمنة يأتي من أجل الحفاظ على أمنها القومي، وتسعى إلى إفراغ شريطها الحدودي مع سوريا من ميليشيا “قسد” التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية.