منذ مساء يوم الخميس الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين فصائل الثورة وميليشيات نظام الأسد وحلفائه، وذلك على مختلف جبهات ومناطق محافظة إدلب ومحيطها، وعلى إثر هذا الأمر أوضحت “الجبهة الوطنية للتحرير” موقفها من هذه الهدنة.
حيث قالت الجبهة في بيان لها بأنه وعقب عجز النظام السوري وروسيا وفشلهما في تحقيق مخططاتهما في إدلب رغم استخدام جميع أنواع الأسلحة والوسائل لتحقيق ذلك، راحوا يطلبون الخلاص وأعلنوا وقف إطلاق النار من طرفهما.
وأشارت إلى قبولها بوقف إطلاق النار مع “استمرار الاستعدادات والتدريب وبقاء اليد على الزناد لرد أي حماقة يفكر بها أو غدر جديد من النظام وداعميه”.
إقرأ أيضاً : أحمد طعمة يوضح تفاصيل الهدنة والدول الضامنة لها
وفي هذا الصدد أيضاً، قال “جابر علي باشا ” القائد العام لفصيل “حركة أحرار الشام الإسلامية” يوم أمس بأن النظام السوري لجأ لإعلان هدنة شمالي سوريا، بعد فشله بتحقيق أهداف الحملة العسكرية التي أطلقها بالمنطقة.
وأضاف علي باشا في بينا له بأنّ النظام وبعد عجزه عن الاستمرار في المعركة سارع إلى الإعلان عن موافقته على وقف إطلاق النار، لكي يحفظ ماء وجهه الذي أريق أمام حاضنته وداعميه، وادّعى كذباً بأن الموافقة مشروطة بسحب السلاح الثقيل والانسحاب ٢٠ كم ونحو ذلك، ليذر الرماد في العيون ويوهم أنصاره بتحقيق نصر على الأرض.
هدنة مدفوعة بالهزيمة
وتابع بأنّ الهدنة جاءت بعد ثلاثة أشهر من بدء النظام وروسيا حملة عسكرية على شمالي البلاد، ارتبكوا خلالها أشنع المجازر وهجّروا مئات الآلاف ودمروا عشرات المدن والبلدات.
كما أعلنت “هيئة تحرير الشام” في بيان لها ظهر يوم أمس عن موافقتها المبدئية على اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري، وأكدت أنه نعى الحملة العسكرية لروسيا ونظام الأسد على المنطقة وفضح حقيقة النظام المتهاوي.