تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة تبدي عن موقفها من اتفاق الهدنة في إدلب

بعد أن مضى أسبوع حافل من التصعيد والقصف ضد المناطق المحررة في الشمال السوري، والذي أعقبته مباحثات الجولة الثالثة عشرة من محادثات آستانا، لم تسفر المحادثات إلا عن قرار هش بوقف غير واضح المعالم لإطلاق النار في محافظة إدلب ومحيطها، فيما لم تتوصل الأطراف لأي اتفاق حقيقي حول الوضع السوري الشائك.

وبالرغم من ذلك رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالهدنة المعلن عنها في منطقة وقف التصعيد، وقالت في بيان لها أمس السبت: “إن الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بنبأ وقف إطلاق النار الذي أعلن في شمال غرب سوريا، الشيء المهم حقاً هو وقف الهـ.جمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، نحن نؤيد أي عمل من أجل تحقيق هذا الهدف الهام”.

إقرأ أيضاً : روسيا تفشل في فرض شروطها على تركيا والمعارضة بمؤتمر آستانا الأخير

مدينة إدلب في شمال سوريا

وتشهد مناطق الشمال السوري منذ صباح يوم الجمعة الماضي هدوءاً حذراً، بينما لم يتم تسجيل أي طلعات جوية وحصل قـ.صف مدفعي وصاروخي على بعض مدن وبلدات ريف حماة وإدلب.

فيما نقلت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” عن مصدر عسكري قوله بأنه قد تمت الموافقة على وقف إطلاق النار في إدلب اعتباراً من منتصف ليلة الخميس “شريطة تطبيق اتفاق سوتشي”، والذي ينص على تراجع الفصائل بحدود ٢٠ كم من خط منطقة خفض التصعيد وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

تصريحات حول الهدنة

وكان “أحمد رمضان” مدير الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض قد قال على حسابه الرسمي في “تويتر”: “إدلب ومنطقة خفض التصعيد ستدخل منتصف هذه الليلة وقفاً لإطلاق النار، والروس الذين فشلوا عسكرياً تعهدوا بوقف عدوان ميليشيا الأسد على المدنيين، إضافة لوقف قصفهم الجوي، ندعو أهلنا المدنيين والثوار للحذر الشديد من غدر العدو، والتأهب لصدِّ أي هجوم غادر”.

هذا وقد صرح وفد المعارضة السورية إلى آستانا صباح الجمعة الماضي بأنه قد تم التوافق على تنفيذ وقف إطلاق النار في إدلب، في حال التزم نظام الأسد وروسيا بذلك، وأكد الوفد بأن سريان وقف إطلاق النار لازال مستمراً مع وجود بعض الخروقات.

مدونة هادي العبد الله