صرحت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم الاثنين، بأن قاعدة “حميميم” الروسية تعرضت لاستهداف بعدة قذائف صاروخية، إلا أنها نفت سقوط أي خسـ.ائر بشرية أو مادية، الأمر الذي يتعارض مع ما أعلن عنه النظام من وقوع خسـ.ائر بشرية ومادية كبيرة في القاعدة، الأمر الذي يكشف كذب النظام ومراوغته في سبيل نقض الهدنة.
فقد ادّعت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد بأن الفصائل الثورية قامت اليوم الاثنين في الساعة الثالثة والنصف بقصـ.ف قاعدة “حميميم” العسكرية التابعة لروسيا بعدة صواريخ، زاعمة أن تلك الصواريخ سقطت في محيط المطار وأدت لوقوع خسائر بشرية ومادية وصفتها بـ “الكبيرة”.
بالمقابل أظهر بيان وزارة الدفاع الروسية حجم التخبط فيما بين الإعلام الروسي وإعلام النظام، وعدم التنسيق بينهما، واستعجال التسويق لقضية استهداف “حميميم” تزامناً مع إعلان النظام استئناف القصف على ريف إدلب والبدء بتنفيذ الطلعات الجوية بشكل مباشر كنقض صارخ لوقف إطلاق النار.
وقال مراقبون إثر إعلان نظام الأسد استئناف العمليات العسكرية في الشمال السوري بأن الأمر جاء بإيعاز روسي، بحجة تعرض القاعدة العسكرية لاستهداف اليوم، في محاولة لخلق الحجج لإعادة التصعيد ضد المدنيين بإدلب.
إقرأ أيضاً : نظام الأسد يعلن إلغاء الهدنة في إدلب ويباشر باستئناف التصعيد
ورصدت بعض المنصات الإعلامية الثورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات لمدنيين في ريف اللاذقية ضمن مناطق قريبة من قاعدة حميميم، نفت فيها صحة الادعاءات الروسية وقالت إنها لم تسمع أي انفجارات أو سقوط صواريخ في المنطقة أصلاً.
إذ نفت صفحات إعلامية محلية إضافة لبعض الأهالي في مدينة جبلة بريف اللاذقية كل الأخبار التي تداولتها وكالة أنباء النظام السوري “سانا” حول قصف الفصائل الثورية لمطار حميميم العسكري ومحيطه بعدة رشقات صاروخية.
وقال أحد المدنيين معلقاً على الخبر: “احذف المنشور، أنا علقت على قناة سبوتنيك الروسية واتضحلي أنه بدنا حجة أو عذر حتى نستأنف القتال، منشوراتكم بياخذوها الصفحات المعارضة حجة”. فيما يعتبر اعترافاً صريحاً من مؤيدي النظام بمدى كذب النظام وحلفاءه بغية استئناف التصعيد ضد إدلب.


أكاذيب ليستمر القـ.تل
وكان نظام الأسد قد أعلن في بيان صادر عن القيادة العامة لميليشياته، استئناف العلميات العسكرية في الشمال السوري، متذرعاً بأن فصائل الثوار لم تلتزم ببنود وقف إطلاق النار، رغم أن النظام لم يوقف قصفه المدفعي والصاروخي على ريفي حماة وإدلب طوال مدة الهدنة المزعومة.
وفور الإعلان، بدأت طائرات النظام وروسيا بقصف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كما تم رصد تنفيذ الطيران الحربي والمروحي أكثر من 20 غارة جوية متتالية، كما تعرضت بلدات “الهبيط وكرسعة وكفرسجنة” للقصف وسط استمرار تحليق الطيران في الأجواء.