تخطى إلى المحتوى

الخارجية الأمريكية ترد على تصريح أردوغان حول عملية شرق الفرات

بعد التصعيد السياسي المترافق مع التحشيد العسكري المتبادل على طرفي الحدود السورية التركية وفي مناطق شرقي الفرات تحديداً، تستمر معركة التصريحات المتبادلة بين الجانبين التركي والأمريكي بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، وآليات إنشاء هذه المنطقة وطرق السيطرة عليها.

فبعد خطاب ناري للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس أكد فيه على عزم تركيا المضي قدماً في عمليتها العسكرية شرقي الفرات، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء اعتزام الجيش التركي القيام بهذه العملية، معتبرة بأنها “أعمال غير مقبولة”.

وقالت “مورغان أورتيغوس” الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “هذه النشاطات العسكرية أحادية الجانب تثير قلقنا بشكل جدي، خاصة عندما قد تكون القوات الأمريكية في مكان قريب، بينما تستمر العمليات مع شركائنا المحليين ضد فلول تنظيم داعش، نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة، وندعو تركيا مجدداً إلى العمل لوضع منهج مشترك”.

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة تبدي عن موقفها من اتفاق الهدنة في إدلب

مقر وزارة الخارجية الأمريكية

وأضافت أورتيغوس بأن بلادها تواصل بحث موضوع المنطقة الآمنة مع السلطات التركية، وتعتبر هذا الحوار هو الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.

وكان الرئيس التركي قد أكد في خطاب له يوم أمس بأن تركيا ماضية في تنفيذ عملية شرق الفرات، وأنها قد أخطرت كلاً من واشنطن وموسكو بذلك، وأضاف بأن العملية ستطال منطقة سيطرة ميليشيا “قسد” الانفصالية الإرهابية.

وقال أردوغان في سياق خطابه: “لقد قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات”، ويأتي كلامه هذا كتأكيد للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن القومي التركي منذ أيام بهذا الصدد.

مصرون على العملية

وكان البيان الصادر عن مجلس الأمن القومي التركي قد أكد بأنه سيقوم بعملية تطهير للمنطقة المحاذية للحدود من كافة العناصر الإرهابية، بسبب زيادة التهديدات ضد تركيا جراء فراغ السلطة على طول الحدود في سوريا.

وأشار البيان إلى أن المجلس اطلع على كافة المعلومات بخصوص مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني وفروعه في سوريا، وتنظيم داعش، والتنظيم الموازي، والتي تهدد الوحدة الوطنية ووجود تركيا بحسب وصف البيان.

وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” قد أبلغ نظيره الأمريكي منذ اسبوع بأن تركيا ستعمل على إنشاء المنطقة الآمنة في حال عدم التوصل لتفاهم مشترك مع الولايات المتحدة، وطالب آكار واشنطن بوقف دعم ميليشيا “قسد” في الشمال السوري.

مدونة هادي العبد الله