تخطى إلى المحتوى

قيادي في ميليشيا النمر يقرّ بالهزيمة أمام الثوار في ريف حماة

لم يكن تعثر ميليشيات نظام الأسد وحلفائه في أرياف إدلب وحماة واللاذقية وليد الصدفة أو نتاجاً لأسباب داخلية في الميليشيات ذاتها، بل أقر الجميع – بما فيهم قادة الميليشيات – بضراوة المقاومة التي يلاقونها من فصائل الثوار على جبهات تلك المناطق، وبكونها غير مسبوقة في كل ما عايشوه من معارك سابقة ضد الثوار.

وفي هذا الصدد اعترف قيادي كبير في ميليشيات “النمر” المدعومة روسياً – والتي تعتبر رأس حربتها في سوريا – بالهزيمة خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي شنتها قبل أشهر بهدف اقتحام محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.

حيث أكد “سليمان شاهين” قائد ميليشيا “الحمزة” التابعة لميليشيات النمر بأن الميليشيات ومن خلفها روسيا ونظام الأسد مُنِيت بهـ.زيمة كبيرة في معارك ريف حماة الشمالي، مدعياً بأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إقراره يوم الخميس الماضي أنهى المعارك فيها بشكل شبه نهائي.

وأكد شاهين في سياق انتقاده للموالين والشبيحة وصفحات منصات التواصل الاجتماعي التي تطالب باستمرار المعارك على أن الميليشيات و”أكبر جيش” عاجزون جميعاً عن اقتحام إدلب.

إقرأ أيضاً : قوات الأسد تخرق الهدنة وتتلقن درساً جديداً من الثوار

وفي منشور على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك” قال شاهين: “الدليل على ذلك هو أن المعارك السابقة استمرت ثلاثة شهور، وكلفت مئات المليارات، وكل الطائرات الروسية والسورية، لم يستطع الجيش ومن معه التقدم سوى في بعض المناطق غير الإستراتيجية، بعد تقديم مئات القتلى”.

عناصر يتبعون لميليشيات الأسد

وتوجه للموالين بقوله: “إن لم تكن ابن الميدان، وجربت القتال مع جيش الفتح، لا تبيعنا وطنيات من خلف شاشات الهواتف، هناك معادلات قوة وواقع يفرض نفسه على الميدان بعيداً عن أمنياتكم”.

وكان شاهين قد تحدث في وقت سابق من شهر أيار مايو الماضي – وعقب احتلال ميليشيات النظام لمدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي – بأن المناطق التي احتلوها مؤخراً هي بحكم “الساقطة عسكرياً” مالم يتم السيطرة على “الكركات” التي يسيطر عليها الثوار.

خسائر فادحة

وأكد شاهين وقتذاك بأن قواتهم تكبدت خسائر فادحة وعدداً كبيراً من القتلى والجرحى أثناء محاولات السيطرة على الكركات إلا أنها لم تتمكن من إحراز أي تقدم فيها، مؤكداً بأن بقائهم ضمن ما احتلوه من مناطق هو أشبه بالانتحار، وهو الأمر الذي أكدته الأيام اللاحقة وصولاً إلى اللحظة الراهنة.

يشار إلى أن مصادر عسكرية أكدت في وقت سابق مقتل أكثر من 1600 عنصر وضابط للميليشيات المرتبطة بروسيا جراء مشاركتها في معارك أرياف حماة وإدلب واللاذقية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إضافةً إلى تدمير أكثر من 110 آليات ما بين دبابات وعربات مدرعة.

مدونة هادي العبد الله