تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يزود الاتحاد الأوربي بقوائم لأسماء سوريين زاروا سوريا

في خطوة أثارت استغراب واستهجان الكثيرين، كشفت مصادر إعلامية عن قيام نظام الأسد بتزويد الاتحاد الأوروبي بأسماء اللاجئين السوريين في دول الاتحاد، والذين زاروا سوريا مؤخراً.

وبينما تعددت تفسيرات هذا التحرك ، والصادر عن نظام حاكم معروف بأسلوبه القمعي والأمني في التعامل مع مواطنيه، خلصت التفسيرات إلى أن نظام الأسد يهدف من هذا التصرف أن يثبت للأوربيين بأن سوريا بلد آمن، وأن السوريين يستطيعون العودة إليها، وهو ما ينسجم مع الضغوط الروسية على أوروبا لإعادة اللاجئين السوريين لبلدهم.

ونقل موقع “الواقع السويدي” عن صحفي في قناة “بي بي سي” قوله بأن نظام الأسد يقوم بإرسال أسماء اللاجئين الذين زاروا سوريا، إلى الاتحاد الأوروبي.

كما أنه، وعند دخول اللاجئ السوري إلى الأراضي اللبنانية، يتم التأكد من أن اللاجئ مقيم في لبنان أم لا، وعند عدم وجود إقامة لبنانية يتم التأكد أن وجهة اللاجئ هي سوريا، وفي قوانين اللجوء الأوروبية، وفي حال سافر اللاجئ إلى بلده غير الآمن، يتم سحب لجوئه.

إقرأ أيضاً : ألمانيا تطلق برنامج جديد لاستقدام اللاجئين بطريقة قانونية

مجلس الاتحاد الأوروبي
مجلس الاتحاد الأوروبي

وقد سرت في الفترة الأخيرة موجة من الاخبار بخصوص احتمالية ترحيل قسم من اللاجئين السوريين في ألمانيا وإعادتهم إلى سوريا، الأمر الذي أثار بلبلة في أوساط اللاجئين السوريين الذين فروا من البلاد تحت وطأة ممارسات نظام الأسد وميليشياته.

هذه الشائعات حسمها الاجتماع الأخير منتصف شهر حزيران يونيو الماضي، والذي ضم وزراء الداخلية في كل الولايات الألمانية، والذين أعلنوا إجماعهم التام بشأن عدم ترحيل السوريين في الوقت الراهن، وتمديد الحظر المفروض على ترحيلهم حتى نهاية العام الحالي.

لن نعيد اللاجئين

هذا وقد صرحت وزارة الداخلية الإتحادية الألمانية في منتصف شهر أيار مايو الماضي على لسان وزير الداخلية الاتحادي “هورست زيهوفر” بأنه لم يطرأ أي تغيير على القواعد المتبعة لقبول طلبات لجوء السوريين إلى الأراضي الألمانية.

وأكد الوزير على أن “المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء” سيبقى محتفظاً بكافة الإجراءات الحالية المتبعة فيما يتعلق بطلبات اللجوء والحماية المؤقتة في ألمانيا.

وأشار الوزير في تصريحه بأن الأراضي السورية لا زالت “غير آمنة” وأنهم يتابعون الوضع على الساحة السورية بشكل مستمر، وانه مالم يحدث أي تغير في الوضع الأمني نحو الأفضل، فلن يتغير أي شيء في قواعد قبول طلبات اللجوء لديهم.

مدونة هادي العبد الله