تخطى إلى المحتوى

وحوش وتخاريف تتسبب باختفاء 140 مغارة في الساحل السوري!

بينما تدور المعارك على بعد كيلومترات قليلة فقط في ريف اللاذقية الشمالي، يدور في مكان قريب صـ.راع من نوع آخر تماماً في جبال اللاذقية، والسبب هو مجموعة مغارات مسكونة ببعض “الوحـ,وش”!

فقد قال أحد المكتشفين السوريين بأنه وثّق وجود أكثر من 140 مغارة في جبال الساحل السوري وحده، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2018، مؤكداً بأن حكومة دمشق لم تعترف سوى بثلاثةٍ منها فقط وتدونها ضمن سجلاتها الرسمية.

وأكد الباحث “إياد السليم” بأن أغلب تلك المغاور تتعرض للطمر أو الإغلاق بسبب شكاوى الأهالي في القرى المجاورة لها، والذين يدعون وجود “وحوش” بداخلها ويتداولون قصصاً خرافية بشأنها، ناهيك عن استجابة سلطات النظام لهذه الإشـ.اعات والسير مع الأهالي في ادعاءاتهم دون وجود دليل ملموس.

إقرأ أيضاً : نهر العاصي الحمصي الذي تغنى به الشعراء كيف وصل به الحال!

وأشار الباحث بأنه دخل شخصياً إلى تلك المغارات وسبر أغوارها ولم يجد فيها شيئاً يذكر من ادعاءاتهم، وحذر من أن تلك المغاور ستختفي تدريجياً عن الخارطة السياحية السورية بدلاً من أن تتحول لمورد اقتصادي لدعم السياحة.

وزارة السياحة في دمشق

وقال الباحث بأن وزارة السياحة أكدت له عندما راجعها بأن توثيق تلك المغاور لا يندرج ضمن اختصاصها، ولا يوجد قانون واضح يحدد ملكية تلك المغارات التي بقيت مجهولة لكثير من السوريين حتى الآن.

سياحة برعاية الاحتلال

ومنتصف الشهر الماضي كشف وزير السياحة لدى نظام الأسد عن وجود مشروعين سياحيين روسيين يجري تنفيذهما على الساحل السوري، وقال بأن هناك عقد موقع مع شركة “أولمبيك” الروسية في محافظة اللاذقية لإقامة مجمع سياحي من فئة أربع نجوم، يضم فعاليات سياحية وتجارية وترفيهية متنوعة.

أما المشروع الثاني بحسب فيتمثل بالمنارة السياحية في محافظة طرطوس، حيث تم التعاقد على إعادة تأهيل المجمع القائم وتطوير الموقع العام لإقامة منتجع وشاليهات وفعاليات متنوعة، حيث يتم العمل بوتيرة عالية لوضع المشروع في الاستثمار، على حد وصفه.

وزعم الوزير بأن تدفق السياح العرب والأجانب إلى سوريا شهد زيادة بنسبة 76% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

مدونة هادي العبد الله