تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية التركي يحذر الجميع من عواقب أي تصعيد جديد على إدلب

بعد اختتام محادثات الجولة الثالثة عشرة من مسار آستانا حول الملف السوري بالتوصل لهدنة هشة غير واضحة المعالم بين كل من فصائل الثورة وميليشيات الأسد وحلفائه، حذر وزير الخارجية التركي من أية محاولة لشن تصعيد جديد ضد محافظة إدلب ومحيطها بعد إعلان الهدنة.

وقال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” اليوم الاثنين بأن المجتمع الدولي سيواجه مأساة إنسانية كبيرة في محافظة إدلب جراء أي هجـمات جديدة للنظام السوري وحلفائه، والتي يمكن أن تكون أشد وقعا من سابقاتها.

وقال جاويش أوغلو في سياق تصريحه: “إن تركيا تقود الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع السوري، وقد قدمت مساهمات ملموسة في سبيل ذلك، كما أننا نبذل جهودنا لتحقيق الهدوء في الميدان من خلال مواصلة التعاون مع روسيا وإيران في إطار مساري أستانا وسوتشي”.

إقرأ أيضاً : الجولاني يعلق على محادثات أستانا واتفاقية وقف إطلاق النار

وتابع بقوله: “لم ندخر جهداً لمنع هجمات النظام السوري وحلفائه ضد المدنيين في الآونة الأخيرة، وأدعو العالم بأسره لدعم جهودنا، وأود أن أحذر الجميع من أن أي مأساة إنسانية ستشهدها إدلب ستكون أفظع مما حدث في 2015”.

مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي

من جهة أخرى، أوضح جاويش أوغلو بأن أحد الأهداف الرئيسية للسياسية الخارجية التركية هو إنشاء حزام سلام وتنمية مستدام في محيطها، وأشار إلى وجود حاجة ماسّة لإنهاء الصراعات وحالة الضعف لتحقيق ذلك في المنطقة.

شبح التصعيد

حيث أوضح المسؤولون الأتراك في أكثر من مناسبة إصرارهم على إنشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري، بغية إبعاد ميليشيا “قسد” الإرهابية، وتأمين مساحة جغرافية آمنة ومُخدّمة لإقامة اللاجئين السوريين الفارين من بطش نظام الأسد وحلفاءه.

وبينما يهدد نظام الأسد بنقض معاهدة وقف إطلاق النار بحجة عدم التزام الفصائل الثورية بها على حد زعمه، يستمر شبح عودة التصعيد الدموي العنيف ضد المناطق المحررة في الشمال السوري على نفس الشاكلة التي استمرت طوال الأشهر الثلاثة الماضية، وبالأخص خلال الأسبوعين الماضيين اللذين شهدا تصعيداً غير مسبوق ومتعمد ضد المدنيين.

وبالفعل فقد أعلنت قوات النظام اليوم عن استئناف تصعيدها العسكري في إدلب ومحيطها، حيث نقل مراسلون ميدانيون قبل دقائق بأن طائرات مروحية تابعة لنظام الأسد قد ألقت براميل متفجرة على مدن اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، كما ألقت براميل متفجرة على مدينة خان شيخون جنوب إدلب.

مدونة هادي العبد الله