لازالت قصص النجاح الباهر للشعب السوري حول العالم تحصد إعجاب القاصي والداني، مثبتة يوماً وراء يوم بأن السوريين أكبر من أي محنة، وأنهم شعب عظيم مليء بالطاقة والحيوية والإبداع، وأنهم أكبر من أي طاغية يريد طمسهم وكبتهم وتدميرهم.
ففي قصة نجاح جديدة، نال الطفل السوري “مازن فيصل الشلال” المركز الأول على الطلاب السوريين في جميع المواد بمدرسته في مدينة “مرسين” هذا العام، ما دفع أساتذته السوريين والأتراك لإطلاق لقب “ملك الرياضيات” عليه.
وكان مازن قد نزح من مدينة حمص السورية مع عائلته بعد وفاة والده سنة 2013، وانتقلوا إلى مصر، ولم يكن قد تجاوز الخامسة من عمره وقتذاك، لينتقلوا بعدها إلى لبنان ومن ثم إلى تركيا.
وروت جدة الطفل المتفوق بأن مازن طفل ذكي بالفطرة ومتفوق في جميع المجالات وبالذات في الجانب الدراسي، إذ نال المركز الأول على الأطفال السوريين في كامل المنهاج، والمرتبة الثالثة على الطلاب السوريين والأتراك بشكل عام.
إقرأ أيضاً : طفلة سورية تحصل على لقب أذكى طفل بالعالم في ماليزيا (صور)
وقالت جدة مازن بأن حفيدها تميز في مادة الرياضيات بشكل خاص، ومن خلال دراسته زاد تركيزه وسرعته في الحفظ، وتعلم حل المسائل الحسابية من تلقاء نفسها بعيدًا عن الطرق التقليدية، ما دفع أساتذته إلى منحه لقب “ملك الرياضيات”.
وإضافة إلى تفوقه الدراسي، يدرس مازن في معهد لتحفيظ القرآن الكريم، ويتدرب مع نادٍ لكرة القدم، وهو حارس مرمى متميز، إضافة لتفوقه في لعبة الشطرنج ضمن فريق مدرسته التركية، وقد تمكن من تحقيق المركز الثالث على الأتراك في لعبة الشطرنج لهذا العام.
وقالت الجدة بأن الوسط العائلي المحيط بمازن لعب دوراً هاماً في توفير أجواء دراسية وترفيهية واجتماعية ملائمة لنشاطه وتفوقه، معربة عن سعادتها بإنجاز حفيدها الذي يتمنى أن يصبح عالم فلك في المستقبل، ويحلم بالعودة إلى بلاده سوريا ليعيش فيها بأمان.
قصص نجاح لا تنتهي
وفي السياق ذاته، استطاعت الطفلة السورية “نور ليث إبراهيم” البالغة من العمر 12 عاماً فقط أن تحصل على لقب “أذكى طفل في العالم” بعد إحرازها المركز الأول في مسابقة الرياضيات العقلية المقامة في العاصمة الماليزية “كوالالمبور”.
وتمكنت الطفلة السورية نور من الحصول على المركز الأول بعد تفوقها على 3000 طفل من اذكى أطفال العالم، حيث تمكنت – وهي تلميذة في الصف السادس ليس إلا – من حل 235 مسألة رياضية بـثماني دقائق.