في سياق العد التنازلي لبدء عملية عسكرية تركية في الشمال السوري وشرقي نهر الفرات تحديداً، أكد “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش الوطني السوري، بأن الولايات المتحدة الأمريكية في طور التخلي الكامل عن ميليشيا “قسد” الانفصالية التي تحتل شرق سوريا.
وقال سيجري في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “واشنطن لن تكون إلى جانب حزب العمال الكردستاني والمجموعات المرتبطة به عند بدء العملية العسكرية، والجيش الوطني وبدعم ومشاركة عسكرية من الحلفاء سيتجه إلى شرق الفرات لإقامة المنطقة الآمنة”.
واشنطن لن تكون إلى جانب حزب العمال الكردستاني والمجموعات الارهابية المرتبطة به عند بدء العملية العسكرية، والجيش الوطني وبدعم ومشاركة عسكرية من الحلفاء الى شرق الفرات لإقامة المنطقة الآمنة وسحق المجموعات الإرهابية.
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) August 5, 2019
وكان سيجري قد أكد منذ أكثر من أسبوع حالة الاستنفار التي اتخذتها الفصائل في مناطق ريف حلبي الشمالي بالتوازي مع تصاعد الحديث عن عملية مرتقبة لتركيا والفصائل في المنطقة باتجاه مدينة “منبج” السورية ومحيطها.
إقرأ ايضاً : تصريحات جديدة للولايات المتحدة حول إقامة المنطقة الآمنة
وكانت مصادر صحفية قد أفادت منذ مدة بأن تركيا طلبت من فصائل المعارضة السورية رفع الجاهزية العسكرية والاستعداد لعملية مرتقبة في منطقة منبج التي تستولي عليها ميليشيا “قسد” المصنفة في قوائم الإرهاب لدى تركيا ودول أخرى.
وقال سيجري بأن الجيش الوطني أعلن سابقاً عن استعداده الكامل للبدء بعملية عسكرية مشتركة باتجاه مناطق شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن سبب تأخير العملية هو المحادثات الجارية بين الجانبين التركي والأمريكي.
عملية مرتقبة
ورفض سيجري إعطاء تفاصيل عن العملية، إلا أنه نوه إلى أنها ستكون في حال بدئها شبيهة بعمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” اللتين جرتا في ريف حلب الشمالي خلال العامين الماضيين.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أكد في خطاب جماهيري له يوم أمس بمدينة “بورصا” التركية عزم بلاده على المضي قدماً في عملية شرقي الفرات، وأنه قد أبلغ كلاً من الولايات المتحدة وروسيا بذلك، الأمر الذي صرحت وزارة الخارجية الأمريكية برفضه واعتباره أمراً غير مقبول.