تخطى إلى المحتوى

الجيش الوطني السوري يبدي جاهزيته لبدء عملية شرق الفرات

في سبيل محاربة عدوهما المشترك، يستعد كل من الجيشين التركي والوطني السوري لمعركة شرقي الفرات المرتقبة ضد ميليشيا “قسد” الانفصالية المسيطرة على الشرق السوري دون وجه حق، وبينما يحشد الجيش التركي قواته على الحدود السورية التركية، يقوم الجيش الوطني في الشمال المحرر بدوره باتخاذ التجهيزات اللازمة.

وقد قال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري “يوسف حمود” بأن قوة قوامها 14 ألف مقاتل باتت مستعدة لبدء الحملة على ميليشيا “قسد” التي تسيطر على مساحات واسعة شمالي شرقي سوريا، وتتخذ موقف العداء ضد فصائل الثورة السورية.

ولم يحدد حمود أي موعد للعملية، بينما قال مصدر آخر في الفصائل بأن الاستعدادات جارية بالفعل مع انتشار الجيش التركي على طول الحدود، في عملية من المتوقع أن تبدأ من الأراضي السورية والتركية في آن معاً خلال وقت قريب جداً.

وأشار حمود إلى أن الهدف من العملية هو إنهاء مشروع القوى الإرهابية الانفصالية، ووقف مشروع التغيير الديموغرافي للسكان، وإعادة النازحين من مختلف المكونات، والذين نزحوا من مناطقهم تحت الإرهاب الممارس من ميليشيا “قسد”.

إقرا أيضاً : وزارة الدفاع الأمريكية تحذر تركيا من أي عملية عسكرية شرق الفرات

عناصر من الجيش الوطني السوري

ويتهم زعماء القبائل العربية وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان ميليشيا “قسد” بمنع عرب كثيرين من العودة إلى مناطقهم السابقة، والتي يقولون بأنها صُودرت وهُدمت، وهو ما تنفيه ميليشيا “قسد” رغم الأدلة والشواهد.

في المقابل قال “عبد حامد المهباش” رئيس المجلس التنفيذي لـ “لإدارة الذاتية” – الواجهة السياسية لميليشيا “قسد” – بأنهم سوف يقفون صفاً واحداً بجميع مكوناتهم الإثنية والدينية ضد التهديدات التركية وسيقاومون بجميع الطرق الممكنة دفاعاً عن النفس والأمن والاستقرار، على حد زعمه.

أهداف الحملة

وتهدف الحملة التي تقودها تركيا – والتي تأجلت لشهور بسبب رفض واشنطن ومماطلتها – إلى طرد ميليشيا “قسد” من البلدات الحدودية على طول الشريط الحدودي مع تركيا، إضافة لإقامة منطقة آمنة بعمق 40 كم على الأقل يكون لتركيا اليد الطولى في السيطرة عليها.

وأواخر تموز يوليو الماضي بحث وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” ومسؤولين عسكريين مع وفد عسكري أميركي احتمالية شن عمل عسكري ضد أهداف في شرقي الفرات، وتكرر تركيا تحذيراتها باستمرار من أنها ستتحرك عسكريا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن إقامة منطقة آمنة.

مدونة هادي العبد الله