تخطى إلى المحتوى

حزب ألماني يطالب بترحيل اللاجئين السوريين في ألمانيا إلى سوريا

بعد الحادثة التي جرت مؤخراً في مدينة “شتوتغارت” الألمانية، والتي تم الزعم بأن لاجئاً سورياً قد قام بها خلال الأسبوع الماضي، استغلت بعض الجهات العنصرية هذه الحادثة للتحريض على اللاجئين السوريين في ألمانيا.

وأفادت صحيفة “لايبزك” الألمانية بأن حزب “البديل من أجل ألمانيا” قام باستغلال الحادثة التي حصلت في شتوتغارت الأسبوع الماضي للدعوة إلى إعادة السوريين إلى بلدهم، باعتبار أن نسبة 20% منهم متهمون بالجـ.رائم في ألمانيا.

وأضافت الصحيفة بأن هذه الدعوى جاءت بعد حادثة مدنية شتوتغارت، حيث ذكرت الشرطة بأن قاتل الرجل الألماني هو سوري، ثم عادت الشرطة وقالت بأنه أردني انتحل صفة لاجئ سوري.

وأوضحت الصحيفة بأن الإحصائيات التي استند إليها حزب البديل، مزورة وتهدف إلى تمييع الحقائق وتصوير المهاجرين على أنهم مجرمين، ونوهت إلى أن النسبة الحقيقية التي صدرت عن الشرطة الاتحادية هي 2,5% وليس 20%، وبالنسبة لباقي المهاجرين حصل نفس التزوير، وذلك من أجل نشر الخوف من المهاجرين في ألمانيا.

إقرأ أيضاً : ألمانيا تعلن برنامجاً جديدا لاستقبال المزيد من السوريين على أراضيها

وسخرت الصحيفة من دعوة حزب البديل، وأوضحت بأنها مثيرة للاشمئزاز، وأن الحزب لا يريد للناس العودة إلى حياتهم الطبيعة بعد هذه الحادثة، بل على العكس يريد أن يعيشوا في حالة طوارئ وحالة من الفزع بسبب المهاجرين.

سوريون في طريقهم إلى ألمانيا

يشار إلى أن “حزب البديل من أجل ألمانيا” هو حزب يميني متطرف يحتل المركز الثالث في البرلمان الألماني بنسبة 13% من مقاعد البرلمان.

وقد سرت مؤخراً موجة من الاخبار بخصوص احتمالية ترحيل قسم من اللاجئين السوريين في ألمانيا وإعادتهم إلى سوريا، الأمر الذي أثار بلبلة في أوساط اللاجئين السوريين الذين فروا من البلاد تحت وطأة ممارسات نظام الأسد وميليشياته.

هذه الشائعات حسمها الاجتماع الأخير الذي ضم وزراء الداخلية في كل الولايات الألمانية أواخر شهر أيار مايو الماضي، والذين أعلنوا إجماعهم التام بشأن عدم ترحيل السوريين في الوقت الراهن، وتمديد الحظر المفروض على ترحيلهم حتى نهاية العام الحالي.

لا تغيير في أوضاع اللاجئين

هذا وقد صرحت وزارة الداخلية الإتحادية الألمانية في منتصف شهر أيار مايو الماضي على لسان وزير الداخلية الاتحادي “هورست زيهوفر” بأنه لم يطرأ أي تغيير على القواعد المتبعة لقبول طلبات لجوء السوريين إلى الأراضي الألمانية.

وأكد الوزير على أن المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء سيبقى محتفظاً بكافة الإجراءات الحالية المتبعة فيما يتعلق بطلبات اللجوء والحماية المؤقتة في ألمانيا.

وأشار الوزير في تصريحه بأن الأراضي السورية لا زالت غير آمنة، وأنهم يتابعون الوضع على الساحة السورية بشكل مستمر، وانه مالم يحدث أي تغير في الوضع الأمني نحو الأفضل، فلن يتغير أي شيء في قواعد قبول طلبات اللجوء لديهم.

هذا وقد ذكرت وسائل إعلام ألمانية نقلاً عن مكتب الإحصاء الاتحادي، بأن عدد السوريين من غير الحاملين للجنسية الألمانية بلغ في عام 2017 حوالي 700 ألف شخص، ليصبحوا بذلك ثالث أكبر جالية أجنبية في البلاد بعد الأتراك والبولنديين.

مدونة هادي العبد الله