تخطى إلى المحتوى

قيادي في الحر يوضح حقيقة وجود صفقة تركية روسية حول إدلب وشرق الفرات

بعد انتشار شائعة تفيد بوجود صفقة روسية تركية تقوم على تسليم إدلب للروس مقابل التوغل التركي في شرقي الفرات، انتشرت المخاوف في أوساط السوريين، وخاصة بعد نقض النظام لاتفاق الهدنة واستمراره بقصف إدلب منذ يوم أمس.

وفي هذا الصدد، حذر ضابط سوري منشق عن جيش نظام الأسد من حرب نفسية تستهدف الحاضنة الشعبية للثورة في الشمال السوري المحرر، وذلك بعد بث إشاعات هذه الصفقة تزامناً مع نقض النظام والروس لوقف إطلاق النار يوم أمس.

وقال النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” في تغريدة له عبر “تويتر”:‏ “هناك حرب نفسية إعلامية من أبواق مأجورة تريد النيل من عزيمة أهلنا في المحرر” معتبراً بأن المزاعم التي يُروَّج لها حول تخلي تركيا عن الشمال السوري مقابل المنطقة الآمنة تأتي في هذا الإطار.

النقيب “عبد السلام عبد الرزاق”

إقرأ أيضاً : قائد حركة أحرار الشام يعلق على إعلان النظام لانتهاء الهدنة

وأضاف عبد الرزاق بقوله: “كل الأحاديث عن صفقات بين الدول الضامنة محض افتراء، والقواعد التركية لم ولن تنسحب، وستبقى تركيا داعماً لثوارنا في مواجهة النظام المجرم وداعميه”.

وأكد عبد الرزاق بأن “عزيمة ثوار الشمال السوري ما زالت قوية وعلى العهد ولا تتأثر بمثل هذه الأراجيف، والنصر سيكون حليفهم بإذن الله”.

وفي السياق ذاته حذر وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” يوم أمس بأن المجتمع الدولي سيواجه مأساة إنسانية كبيرة في محافظة إدلب جراء أي هجـمات جديدة للنظام السوري وحلفائه، والتي يمكن أن تكون أشد وقعا من سابقاتها.

تصعيد سيكون الأعنف

وقال جاويش أوغلو في سياق تصريحه: “إن تركيا تقود الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع السوري، وقد قدمت مساهمات ملموسة في سبيل ذلك، كما أننا نبذل جهودنا لتحقيق الهدوء في الميدان من خلال مواصلة التعاون مع روسيا وإيران في إطار مساري أستانا وسوتشي”.

وتابع بقوله: “لم ندخر جهداً لمنع هجمات النظام السوري وحلفائه ضد المدنيين في الآونة الأخيرة، وأدعو العالم بأسره لدعم جهودنا، وأود أن أحذر الجميع من أن أي مأساة إنسانية ستشهدها إدلب ستكون أفظع مما حدث في 2015”.

وبينما صرح النظام ظهر أمس بأنه سيتابع التصعيد ضد المناطق المحررة، يستمر شبح عودة القصف الدموي العنيف ضد المناطق المحررة في الشمال السوري على نفس الشاكلة التي استمرت طوال الأشهر الثلاثة الماضية، وبالأخص خلال الأسبوعين الماضيين اللذين شهدا تصعيداً غير مسبوق ومتعمد ضد المدنيين، أدى لسقوط عشرات الضحايا.

مدونة هادي العبد الله