تخطى إلى المحتوى

انشقاقات كبيرة بين عناصر المصالحات بريف دمشق

منذ بدء التصعيد على محافظة إدلب ومحيطها بدءاً مما يقارب الثلاثة أشهر، يقوم نظام الأسد باستخدام أبناء مناطق “المصالحات” كوقود في آلته الحربية الموجهة إلى الثوار ومناطق سيطرتهم.

إلا أن حملة كبيرة من عصيان الأوامر والفرار وحتى الانشقاق تفشت بشكل سريع بين المجندين من مناطق المصالحات، وخاصة بعد أن شاهدوا الخسائر التي يتكبدها النظام على جبهات أرياف حماة وإدلب واللاذقية.

وفي هذا الصدد، قالت شبكة “صوت العاصمة” المختصة بأخبار دمشق وريفها، بأن أكثر من 75 شاباً من قرى وادي بردى رفضوا الالتحاق بقطهم العسكرية منذ قرابة أسبوعين، مشيرة إلى أن معظمهم من عناصر “المصالحات” المنضمين للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.

ولفتت الشبكة إلى أن رفْض هؤلاء المقـ.اتلين الالتحاق بقطعهم جاء على خلفية مقـ.تل أربعة منهم وإصابة آخرين بجروح في المعارك الأخيرة الدائرة مع فصائل الثورة بريف حماة، مشيرة إلى أن نحو 50 عنصرا من رافضي الالتحاق ينحدرون من بلدة “كفر الزيت”، وأكثر من 25 يتوزعون على قرى “بسيمة ودير قانون والحسينية”.

إقرأ أيضاً : الإعتقالات تطال كافة مناطق المصالحات على مرأى من الروس

وعلى إثر ذلك هدد فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد الأهالي بشن حملات دهم واعتقال ما لم يتم تسليم الشبان المنشقين، وسط استنفار أمني تشهده المنطقة منذ أيام.

عناصر تم تجنيدهم من مناطق المصالحات

وكانت الشبكة ذاتها قد نشرت نهاية الشهر الماضي خبر امتناع أكثر من 200 عنصراً من أبناء مدينة “الكسوة” بريف دمشق الغربي عن الالتحاق بقطعهم العسكرية خلال الأشهر الماضية وللأسباب ذاتها، كما الحال نفسه في مدينة “النبك”، حيث امتنع 50 شاباً أيضاً من أبناء المدينة المشاركة في معارك ريف حماة، وذلك بعد مقتل وإصابة عناصر منهم.

يشار إلى أن وزارة الدفاع التابعة للنظام كانت قدر أصدرت منذ شهر أيار مايو الماضي قوائم بأسماء الآلاف من عناصر مناطق المصالحات تمهيداً لإرسالهم إلى ساحة القتال في محيط إدلب.

قوائم ضخمة

فيما ذكرت مصادر إعلامية بأن القوائم شملت 3000 عنصر من الذين تم تجنيدهم مؤخراً في مناطق المصالحات، وبشكل خاص المقاتلون السابقون في صفوف الفصائل الثورية التي انضمت للمصالحات، على أن يتم إرسالهم على دفعات للمشاركة في المعارك الدائرة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.

وأضافت المصادر بأن عمليات السحب ستجري من الثكنات العسكرية التي تم فرزهم عليها في وقت سابق، حيث سيتم تجميعهم في مدينة حماة، قبل توزيعهم على جبهات القتال، مؤكدة بأن هذه القوائم معدة منذ أشهر تزامناً مع بدء التصعيد على محافظة إدلب ومحيطها.

مدونة هادي العبد الله