لا يدخر الاحتلال الروسي أي جهد في سبيل قمع الثورة السورية ومحاربة فصائلها المدافعة عن آخر قلاع الثورة في إدلب ومحيطها، ولأجل ذلك بات يتفنن في أساليب القصـ.ف والدمار، ويجرب كل إمكاناته العسكرية في هذا الحيز الجغرافي الضيق الذي لا يملك ما يتصدى به إلا إيمانه وعزمه وثباته.
وفي هذا الصدد، كشف الضابط في الجيش الحر والمنشق عن ميليشيات النظام النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” عن تفاصيل جديدة حول المعارك الدائرة مؤخراً في ريف حماة.
وفي تغريدة له على موقع “تويتر” قال النقيب عبد الرزاق: “بعد تسريح وسجن عدد من الضباط والقادة، وتغيير مجموعات الاقتحام، واستبعاد للنمر وشبيحته، وتغيير التكتيك بالهجوم ليلاً، روسيا تهاجم ريف حماة مجدداً والثوار الابطال يتصدون”.
وتابع في تغريدة أخرى قائلاً: “روسيا تقوم بتصفية كامله وغربلة، وتحيل ضباطاً الى التقاعد وآخرين الى السجن، فلا مجال للتهاون في أوامر روسية أو الفشل في تنفيذها”.
اصبح من الغباء الحديث عن جيش او حتى ميليشيا الاسد
— النقيب عبدالسلام عبدالرزاق (@abdulslamabdul7) August 6, 2019
روسيا تقوم بتصفية كامله وغربله وتحيل ضباط الى التقاعد واخرين الى السجن
لا مجال للتهاون في اوامر روسيه او الفشل في تنفيذها
الفرقة ١٨ يعاد ترتيب قادتها وتخسر الكثير من ضباطها للتقاعد او السجن
إقرأ أيضاً : تحت ضغط القصف الروسي الأسدي الفصائل تنسحب من قريتين بريف حماة
جدير بالذكر أن ميليشيات النظام كانت تعتمد أسلوب الهجمات في النهار للاستفادة من سلاح الجو، إلا أنها لجأت إلى الهجوم ليلاً بسبب امتلاك فصائل الثوار لصواريخ متطورة ترصد حركة النظام في النهار.
وللأسف فقد تمكنت ميليشيات نظام الأسد وحليفه الروسي من السيطرة صباح اليوم على بلدتي “الزكاة” و”الأربعين” بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بعد ثلاثة أشهر من المحاولات العبثية الفاشلة والخسائر الفادحة.
وقد اضطرت فصائل الثورة للانسحاب من البلدتين بعد حملة قصف جنونية من الطيران الروسي والأسدي، وقصف عنيف بمختلف أنواع الذخائر الصاروخية والمدفعية.
صمود جبار ، وعدوّ غادر
وكانت فصائل الثوار قد صمدت صموداً أسطورياً طوال ثلاثة أشهر من التصعيد وتسخير النظام وحليفه الروسي لأقصى ما لديهم من طاقة بشرية وعتادية للتقدم في أرياف حماة وإدلب، بل وتكمنت الفصائل من تكبيد العدو خسائر فادحة.
هذا وقد استغل نظام الأسد وحليفه الروسي فترة الهدنة المزعومة بعد مؤتمر “آستانا 13” لإعادة هيكلة الصفوف وتذخير الجبهات، لإعادة شن هجمات غادرة على جبهات الثوار والتقدم على حسابهم، بعد أن أعلن صراحة وبشكل مباشر قبل يومين إلغاءه للهدنة وخروجه منها واستئناف ما دعاه بـ “العمليات العسكرية ضد الإرهابيين”.