تخطى إلى المحتوى

صحيفة أمريكية تكشف مدى جدية تركيا ببدء عملية شرق الفرات

بدا واضحاً مدى العزم التركي اللامتناهي بصدد البدء بمعركة مناطق شرقي الفرات في سوريا من ميليشيات “قسد” المعادية لكل من تركيا وفصائل الثورة السورية، وبالتالي إفساح المجال لإنشاء المنطقة الآمنة التي باتت أولوية قصوى في السياسية التركية مؤخراً.

فبعد التصريحات المتتالية والشديدة اللهجة للمسؤولين الأتراك، والتي انتهت منذ يومين بتصريحات واضحة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن تركيا ستنفذ تلك العملية سواءً توافقت مع الولايات المتحدة أم لا، ارتفعت نسبة التوتر في المنطقة بسبب عدم التوافق الواضح بين الجانبين التركي والأمريكي بصدد هذه العملية.

صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أكدت بأن التتـ.هديدات التركية الأخيرة ضد ميليشيا “قسد” جدية هذه المرة، معتبرة أن اللقاءات التي تجري اليوم في أنقرة بين الأتراك والأمريكيين هي الجهد الأخير لمنع الهجـ.وم التركي، الذي إن وقع، فإن واشنطن لن تفعل شيئاً حياله في نهاية المطاف.

إقرأ ايضاً : قيادي في الجيش الوطني يكشف عن تغير الموقف الأمريكي تجاه قسد

وأضافت الصحيفة في سياق تقرير لها بأن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل جهوداً أخيرة لمنع العملية التركية عبر عرض سيقدمه وفد أمريكي رفيع المستوى للأتراك شبيه بعرض سبق أن رفضه الأتراك حول تسيير دوريات أمريكية تركية مشتركة في المنطقة الآمنة بعد تدمير تحصينات ميليشيا “قسد”.

قوات من الكوماندوس التركي “تعبيرية”

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الأمريكي يقول بأن التفويض الذي لديه الآن من الكونغرس لا يخوله الدفاع عن ميليشيا “قسد”، وشددت على أن الأخيرة “ليس لها حتى مجرد أوهام بإمكانية الانتصار على الجيش التركي”.

وفي السياق ذاته، أعلن المسؤول البارز في الميليشيا المذكورة “آلدار خليل”، والعضو فيما يسمى “الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي” بأن الرئيس التركي أردوغان جاد في شن عملية عسكرية في شمال سوريا وذلك في تصريحات نقلها موقع “باسنيوز” قبل أيام.

مباحثات مكوكية

وكانت وزارة الدفاع التركية قد اعلنت عبر حسابها في “تويتر” صباح اليوم عن بدء جولة مباحثات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين، بصدد إقامة المنطقة الآمنة، والتي تعتبر ثاني جولة في هذا السياق خلال أسبوعين.

هذا وقد تعددت اللقاءات التركية الأمريكية المكوكية خلال الأسبوعين الأخيرين وعلى عدة مستويات بشأن إقامة المنطقة الآمنة والعملية المرتقبة شرقي الفرات ضد ميليشيا “قسد”، في ظل عدم توافق بين الطرفين واختلاف في شروط كل منهما بصدد شكل المنطقة وطرق إدارتها ومصير ميليشيا “قسد” فيها.

مدونة هادي العبد الله