بعد أن أعلن نظام الأسد نقضه لاتفاقية الهدنة المتفق عليها إبان مؤتمر “آستانا” الأخير، أصدرت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس الأربعاء أول بيان لها في هذا الصدد.
وقال رئيس ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة” التابع لوزارة لدفاع الروسية اللواء “أليكسي باكين” بأن “الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب احتدمت بشكل حاد” وذلك وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وزعم باكين بأن “قيادة الجماعات المسلحة التي تنشط هناك رفضت الالتزام بنظام وقف إطلاق النار المعلن يوم الثاني من آب أغسطس الجاري”.
وأضاف باكين: “ازداد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة عدد عمليات القصـ.ف من قِبَل التشكيلات المسلحة غير الشرعية بشكل ملموس”، زاعماً بأنه قد تم رصد 42 عملية منذ يوم السادس من آب أغسطس الجاري.
إقرأ أيضاً : ضابط في الجيش الحر يشرح اسلوباً جديداً تفرضه روسيا في معارك ريف حماة
وكان نظام الأسد قد أعلن عن إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف عملياته العسكرية في محافظة إدلب منذ يوم الاثنين الماضي، بزعم أن الفصائل الثورية وضامنها التركي قد خرقوا الاتفاق ولم يلتزموا باتفاق “سوتشي”.
وقد نقلت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد بياناً رسمياً للقيادة العامة لقوات النظام قالت فيه: “إن الجيش والقوات المسلحة ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، وسترد على اعتداءاتها، وذلك بناء على واجباتها الدستورية في حماية الشعب السوري وضمان أمنه”، على حد تعبيرهم.
سلسلة الأكاذيب
وأضافت البيان بأن هذا الموقف قد أتى “انطلاقًا من كون الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة لأي التزام من التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي، وعدم تحقق ذلك، على الرغم من جهود الجمهورية العربية السورية بهذا الخصوص”.
واتهم البيان فصائل الثوار بشن هجمات ضد مواقع النظام السوري قائلًا: “لقد رفضت المجموعات الإرهابية المسلحة، المدعومة من تركيا، الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة”.
ويأتي هذا النقض الغادر بعد ثلاثة أيام فقط على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب برعاية دولية، وذلك بعد حملة عسكرية واسعة طالت المناطق السكنية في الشمال السوري إلى جانب محاولات تقدم على محاور المنطقة، وسقوط مئات المدنيين ضحايا لقصف طائرات الأسد وحليفه الروسي.