تخطى إلى المحتوى

الفصائل تخلي موقعاً جديداً بريف حماة تحت ضغط القصف

أجاد نظام الأسد وداعمه الروسي استغلال فترة الهدنة الأخيرة بحيث أعادوا تنظيم قواتهم وتذخيرها وإعطاءها استراحة قبل أن ينطلقوا بأقوى ما لديهم ضد مواقع الفصائل في ريف حماة، الذي باتت جبهاته تشهد تصعيداً كبيراً ومركزاً في الأيام القليلة الماضية.

وصباح اليوم، اضطرت الفصائل الثورية لإخلاء مواقعها في بلدة “الصخر” وتلتها بريف حماة، وذلك بعد عشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي، والقصـ.ف المدفعي والصاروخي الكثيف من الاحتلال الروسي وميليشيات النظام.

ويأتي هذا التحرك بعد يوم واحد فقط من سيطرة الاحتلال الروسي وميليشيات النظام على بلدتي “الزكاة والأربعين” بريف حماة الشمالي الغربي، في ظل تحركاتهم الجديدة ضد فصائل الثورة، ونقضهم لاتفاق وقف إطـ.لاق النار.

خريطة توضح تقدم قوات النظام بريف حماة (النظام بالأحمر)

إقرأ أيضاً : محللون يكشفون أهداف نظام الأسد من الحملة العسكرية على إدلب وريف حماة

وكانت فصائل الثورة قد اضطرت للانسحاب من بلدتي “الزكاة” و”الأربعين” بريف حماة الشمالي الغربي يوم أمس بعد حملة قصف جنونية من الطيران الروسي والأسدي، وقصف بمختلف أنواع الذخائر الصاروخية والمدفعية.

وكانت فصائل الثوار قد صمدت صموداً أسطورياً طوال ثلاثة أشهر من التصعيد وتسخير النظام وحليفه الروسي لأقصى ما لديهم من طاقة بشرية وعتادية للتقدم في أرياف حماة وإدلب، بل وتكمنت الفصائل من تكبيد العدو خسائر كبيرة.

النقض الغادر

هذا وقد استغل نظام الأسد وحليفه الروسي فترة الهدنة المزعومة بعد مؤتمر “آستانا 13” لإعادة هيكلة الصفوف وتذخير الجبهات، لإعادة شن هجمات غادرة على جبهات الثوار والتقدم على حسابهم، بعد أن أعلن صراحة وبشكل مباشر يوم الاثنين الماضي إلغاءه للهدنة وخروجه منها واستئناف ما دعاه بـ “العمليات العسكرية ضد الإرهابيين”.

ويزعم نظام الأسد بأن فصائل الثورة لم تلتزم بالهدنة، وأن ضامنها التركي لم يلتزم ببنود اتفاق “سوتشي” الموقع في أيلول سبتمبر 2018، وهذا ما أيده بيان صدر يوم أمس أيضاً عن وزارة الدفاع الروسية التي زعمت ذات المزاعم الكاذبة، وأيدت ميليشيات النظام في تحركاتها الجديدة.

مدونة هادي العبد الله