بعد أن توصل كل من الأتراك والأمريكيين إلى اتفاق نهائي بخصوص المنطقة الآمنة يوم أمس، أوضح رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش الوطني السوري آلية تنفيذ المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، شارحاً المزيد من التفاصيل المتعلقة بما تم التوصل إليه بشأنها.
حيث أكد “مصطفى سيجري” بأن المنطقة الآمنة سيتم تنفيذها وفقاً للرؤية التركية وبتنسيق كامل مع الولايات المتحدة، مشدداً على أنه سيتم إنذار ميليشيات “قسد” لمغادرة تلك المنطقة، والتعامل معها عسكرياً في حال رفضت ذلك.
وأضاف في تغريدة على موقع “تويتر” بأن المنطقة المتفق عليها ستدخلها وحدات منضبطة من الجيش الحر ومدربة على مستويات عالية، وذلك بهدف دعم الاستقرار فيها وحماية المدنيين ومنع ارتكاب أي تجاوزات.
واعتبر سيجري أن التفاهمات التركية الأمريكية حول سوريا “فرصة عظيمة” لدعم استقرار المنطقة، وخطوة مهمة باتجاه التخفيف من معاناة الشعب السوري وعودة المئات من أبناء شرق الفرات المهجرين بسبب ميليشيات “قسد” بعد طرد الأخيرة منها.
المنطقة الآمنة ستطبق بحسب الرؤية التركية وبتنسيق كامل مع واشنطن، وسيتم إنذار المجموعات الارهابية لمغادرة المنطقة، وفي حال الرفض سيتم التعامل مع الإرهاب عسكريا، وستدخل وحدات منضبطة ومدربة على مستوى عالي من الجيش السوري الحر لدعم الاستقرار وحماية المدنيين ومنع إرتكاب أي تجاوزات.
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) August 7, 2019
إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يعلق على اتفاق المنطقة الآمنة وشرق الفرات مع الولايات المتحدة
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أصدرت يوم أمس الأربعاء بياناً أعلنت فيه التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص إقامة المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، وأشارت الوزارة إلى الاتفاق على جعل المنطقة الآمنة “ممر سلام” وإنشاء مركز للعمليات المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن من أجل إنشاء المنطقة وإدارتها.
وبحسب البيان فإن الدولتين اتفقتا على “تنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى” بأقرب وقت، بهدف إزالة هواجس أنقرة وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
شروط جديدة
ونقلت صحيفة “دايلي صباح” التركية عن وزارة الدفاع في تركيا تأكيدها على أن المنطقة ستمتد بعمق ما بين 30 إلى 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية وستكون تحت سيطرة أنقرة بالتنسيق مع واشنطن.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أسابيع من الاجتماعات المكثفة بين المسؤولين الأمريكيين والأتراك، وارتفاع وتيرة التهديدات من قِبل تركيا بشن عملية عسكرية واسعة على مواقع ميليشيات “قسد” في منبج وشرق الفرات، وإنشاء المنطقة الآمنة بمفردها.