بعد أن توصل الجانبان التركي والأمريكي يوم أمس لاتفاق نهائي بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، تزايدت المخاوف بالمقابل في “شمال غرب سوريا” المحرر، من إمكانية وجود مبادلات سياسية معينة قد تؤدي لاجتياح المناطق المحررة من قبل نظام الأسد وحلفاءه.
وفي هذا الصدد، أكد “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش الوطني السوري بأنه لا علاقة لروسيا بتفاهمات المنطقة الآمنة، وأن معركتا إدلب وشرق الفرات أصبحتا تداران من غرفة عمليات واحدة.
وأوضح سيجري في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” بأن المنطقة الآمنة لم ولن تكون يوماً مقابل محافظة إدلب كما يروج النظام السوري وحلفاؤه، مشدداً على أن روسيا باتت خارج التفاهمات التركية الأمريكية في شرق الفرات.
وأضاف بأن محافظة إدلب تضم 50 ألف مقاتل من الفصائل الثورية، والجيش الوطني لم يتأخر عن القيام بواجبه تجاهها، معتبراً أن المعركة اليوم في إدلب وشرق الفرات باتت تدار من غرفة عمليات واحدة، على حد تعبيره.
المنطقة الآمنة لم ولن تكون في مقابل ادلب كما يروج العدو، والاحتلال الروسي خارج التفاهمات الأمريكية التركية وفي ادلب أكثر من 50 ألف مقاتل والجيش الوطني لم يتأخر عن القيام بواجباته تجاه ادلب، والمعركة اليوم وفي كامل المحرر بالإضافة لملف شرق الفرات باتت تدار من غرفة عمليات واحدة
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) August 7, 2019
إقرأ أيضاً : تحت ضغط القصف الروسي الأسدي الفصائل تنسحب من قريتين بريف حماة
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أصدرت يوم أمس الأربعاء بياناً أعلنت فيه التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص إقامة المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، وأشارت الوزارة إلى الاتفاق على جعل المنطقة الآمنة “ممر سلام” وإنشاء مركز للعمليات المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن من أجل إنشاء المنطقة وإدارتها.
وبحسب البيان فإن الدولتين اتفقتا على “تنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى” بأقرب وقت، بهدف إزالة هواجس أنقرة وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
اتفاقيات ، وأحداث جديدة في الميدان
ونقلت صحيفة “دايلي صباح” التركية عن وزارة الدفاع في تركيا تأكيدها على أن المنطقة ستمتد بعمق ما بين 30 إلى 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية وستكون تحت سيطرة أنقرة بالتنسيق مع واشنطن.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أسابيع من الاجتماعات المكثفة بين المسؤولين الأمريكيين والأتراك، بينما يتقدم نظام الأسد وحلفاؤه في جبهات ريف حماة منذ ان نقضوا اتفاق الهدنة الناتج عن آخر محادثات آستانا وأعادوا تدعيم قواتهم ودفعها باتجاه المحرر، مما يهدد باجتياح قريب لمحافظة إدلب ومحيطها مالم تحظ فصائل الثوار بدعم عاجل.