تخطى إلى المحتوى

بريطانيا والأمم المتحدة برسالة للأسد حول التصعيد في إدلب

بعد الهدنة المتفق عليها إبان الجولة الأخيرة من محادثات “آستانا” وترحيب المجتمع الدولي بهذه الهدنة، فاجئ نظام الأسد كل المجتمع الدولي بنقضه لهذه الهدنة بعد ثلاثة أيام فقط على الإعلان عنها، متذرعاً بحجج واهية وأكاذيب تم ضحدها من قبل مؤيديه أنفسهم، ليستمر بتصعيده في محافظة إدلب ومحيطها ضد قوى الثورة وقاعدتها الشعبية.

ورداً على هذه التجاوزات، طالبت وزارة الخارجية البريطانية نظام الأسد بوقف الهجمات واستهداف المدنيين في إدلب، منتقدةً خرقه المتعمد لاتفاق الهدنة، فيما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة جرَّاء استمرار العمليات العسكرية.

وأكد وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” في تغريدة له على موقع “تويتر” بأن النظام السوري ألغى – بدعم من روسيا – اتفاق وقف إطلاق النار بعد أيام من إعلانه، مضيفاً بأن هذا السلوك المتكرر والهجمات على الأهداف المدنية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مطالباً بالتوقف عن هذه الأعمال.

 دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني
دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني

إقرأ أيضاً : جيش العزة يرد على شائعات الحرب النفسية التي يشنها النظام وحلفاؤه

من جانبه حذر “بانوس مومتزيس” المسؤول الإنساني الخاص بسوريا في الأمم المتحدة من أن النظام السوري وروسيا “يلعبان بالنار” من خلال خرق وقف إطلاق النار، واستمرار الهجمات على محافظة إدلب والتي تحوي أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وأشار مومتزيس في تصريحات صحفية يوم أمس بأن استئناف العمليات العسكرية في إدلب أثار ذعراً تاماً بين السكان في المنطقة الأخيرة التي يعيش فيها المعارضون للنظام السوري، مضيفاً: “إدلب تحوي 3 ملايين شخص، وهؤلاء الناس لا يعرفون أين يذهبون بسبب القصف”.

نظام الغدر

وكان نظام الأسد قد أعلن يوم الاثنين الماضي عن إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف التصعيد ضد محافظة إدلب ومحيطها، وقد نقلت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد بياناً رسمياً للقيادة العامة لقوات النظام قالت فيه: “إن الجيش والقوات المسلحة ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، وسترد على اعتداءاتها”.

واتهم نظام الأسد كلاً من فصائل الثورة وضامنها التركي بعدم الالتزام ببنود اتفاقية “سوتشي” الموقعة في أيلول سبتمبر 2018، كما اتهم فصائل الثورة بقصف بعض المدن والقرى الخاضعة لسيطرته خلال فترة الهدنة، رغم أنه – نظام الأسد – لم يتوقف عن قصف مناطق ريفي حماة وإدلب أبداً خلال فترة الهدنة المزعومة.

مدونة هادي العبد الله