تخطى إلى المحتوى

زعيم حزب العمال الكردستاني يعرض من معتقله حلاً لإنهاء الصراع مع تركيا

بعد أن بات الصدام المباشر في الشمال السوري قاب قوسين أو أدنى بين كل من الجيش التركي وميليشيات “قسد” التي تسيطر عليها ميليشيا “YPG” التابعة لحزب العمال الكردستاني، تحاول بعض الأصوات من الجانب الكردي إيجاد مخرج للصدام القادم بطرق سلمية.

فقد حذّر “عبد الله أوجلان” زعيم حزب العمال الكردستاني “PKK” من الصدام المسلح بين الدولة التركية وميليشيا “YPG” في سوريا مظهراً استعداده لإيجاد حل للقضية.

ونقل محامو أوجلان الذين التقوا به مؤخراً في معتقله داخل الأراضي التركية قوله: “إن الأكراد لا يحتاجون إلى دولة منفصلة في ظل وجود إطار عمل يجدون فيه مكاناً لهم بما يتسق مع العلاقات التاريخية التركية الكردية”.

وأبدى أوجلان قلقه من الإصرار على سياسات الحرب ومن التوتر الحاصل، وحذر من أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى عواقب أشدّ خطورة، وعلى الجميع إدراك ذلك.

إقرأ أيضاً : قيادي في الجيش الحر يشرح المزيد من التفاصيل عن المنطقة الآمنة

عناصر من ميليشيا “YPG”

وأضاف: “باستطاعتي إيقاف الحرب خلال أسبوع، يمكنني إيجاد حل، وأنا واثق من ذلك”، مشترطاً أن يلتزم كلا الطرفين بما يجب عليهما القيام به، بحسب تعبيره.

وكان أوجلان قد أطلق في أوقات سابقة عدة دعوات لميليشيا “YPG” للسعي إلى حلول مع الدولة التركية بدلاً من الصراع معها، دون تحرك عملي من الميليشيا المذكورة لتحقيق ذلك.

وتعتبر تركيا ميليشيا “YPG” امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه كمنظمة إرهابية تهدد أمنها القومي، وتواصل التحرك استعداداً لشن عمل عسكري ضدها يبعد خطرها في ظل تعثر إقامة المنطقة الآمنة.

تاريخ من الصراع الطويل

ومن الجدير بالذكر أن عبد الله أوجلان يقضي عقوبة الحكم المؤبد في حجز انفرادي بجزيرة “أمرالي” التركية منذ اعتقاله في عام 1999، ويعتبر أول مؤسس وقائد لـحزب العمال الكردستاني.

ومنذ تأسيس حزبه، دعا أوجلان إلى انفصال المناطق ذات الأغلبية الكردية في تركيا عن الدولة التركية وتأسيس دولة مستقلة، الأمر الذي ادى لاندلاع صراع مسلح بين حزبه وبين السلطات الأمنية التركية منذ عام 1984، أسفر عن آلاف الضحايا بسبب العمليات الإرهابية التي شنها هذا الحزب داخل الأراضي التركية.

مدونة هادي العبد الله