لم يسلم حتى موالو نظام الأسد المارق القمعي الاستبدادي من سطوة أجهزته الأمنية السيئة الصيت، فقد شهدت الفترة الأخيرة حملة شرسة من قبل نظام الأسد لتكميم أفواه كل الأصوات المنتقدة له ولأدائه الإداري والخدمي من داخل وسطه المؤيد.
وفي هذا الصدد، وبعد اعتقال دام حوالي تسعة أشهر، أطلقت الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد سراح الإعلامي الموالي “وسام الطير”، وقد نقلت وسائل إعلام موالية تأكيدات من عائلة الطير لخبر إطلاق سراحه.
إقرأ أيضاً : زعيم حزب العمال الكردستاني يعرض من معتقله حلاً لإنهاء الصراع مع تركيا
وكان الطير – وهو مدير ومؤسس شبكة “دمشق الآن” الموالية – قد اعتقل أواخر العام الماضي على خلفية أزمة المحروقات التي عصفت بمناطق سيطرة نظام الأسد، وقيامه بنشر استطلاعات رأي حول الأداء الحكومي، ولم تعرف عنه أي معلومات منذ تلك اللحظة.
وطوال تلك الفترة، انتشرت العديد من الإشاعات حول مقتله تحت التعذيب، خصوصاً أن الصمت الذي أحيط بقضيته أثار شكوكاً حول ذلك، بالإضافة للمناشدات التي قدمتها عائلته عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتساؤلات عن أسباب اعتقاله وعدم خضوعه لمحاكمة أو الكشف عن مكان اعتقاله وإتاحة فرصة توكيل محامي أو حتى اللقاء بعائلته.
أسباب مجهولة
وكانت والدة الطير قد ظهرت في فيديو بعد فترة من اعتقاله، وتحدثت فيه عن عدم السماح لها برؤيته، أو الكشف عن سبب اعتقاله ومكانه، فيما لم تعرف حتى اليوم الأسباب الحقيقية التي أدت لاعتقاله أو السبب الذي أدى لإطلاق سراحه مؤخراً.
وبحسب المعلومات المتداولة، تم الإفراج عن الطير “بعفو رئاسي” من رأس النظام “بشار الأسد”، وقد كتب شقيقه “محمد إسماعيل” عبر حسابه في “فيسبوك” عبارات تمجد الأسد وتشكره، بعد أن قاد حملة إلكترونية للكشف عن مصيره فيما سبق.