تخطى إلى المحتوى

النظام يغير اسم ملعب خالد بن الوليد في مدينة حمص لملعب البعث

في سبيل طمسه لكل الإرث الحضاري العريق للسوريين وتاريخهم الإسلامي الحافل بكل رموزه وشخوصه، يعمد نظام الأسد ضمن مخطط خبيث وممنهج لمحو كل ماله علاقة بتاريخ المدن السورية التي ثارت ضده، مدفوعاً بحقده وحقد قاعدته الشعبية ضد رموز تاريخنا وحضارتنا .

إذ أعلن نظام الأسد مؤخراً عن تغيير اسم ملعب “خالد بن الوليد” في مدينة حمص، إلى ملعب “البعث”، الأمر الذي تسبب بغضـ.ب واسع بين أهالي المدينة التي يوجد فيها قبر الصحابي خالد بن الوليد.

وجاء القرار على خلفية إعلان نظام الأسد عن إجراء صيانة عامة للملعب بعد أن تداعت أركانه نتيجة قيام النظام بتحويله إلى قاعدة عسكرية يقصف من خلالها المدنيين العزل في الأحياء الثائرة منذ بداية الثورة.

ملعب خالد بن الوليد في حمص قبل الثورة

إقرأ أيضاً : سهيل الحسن في ظهور جديد مشبهاً نفسه بالصحابي خالد بن الوليد (فيديو)

وقالت صفحة “حمص يا أحلى وطن” على موقع “فيسبوك” بأن مجلس محافظة حمص قرر إجراء صيانة شاملة لملعب خالد بن الوليد وتغير اسمه إلى “استاد البعث”، وأكدت الصفحة بأن خبراء في أبنية الملاعب حذروا من انهيار المدرجات في حال استمرت على هذه الوضعية.

وعلى ذكر الصحابي خالد بن الوليد، فقد تعرض مسجد خالد بن الوليد التاريخي العريق في حمص القديمة – والذي يضم ضريح الصحابي نفسه – لدمار في العديد من أجزاءه جراء قصف لنظام الأسد على مناطق حمص القديمة التي كانت ثائرة ضده.

الحقد الدفين

وبعد ان أعاد النظام احتلال المدينة في منتصف عام 2014، حاول النظام أن يعيد ترميم المسجد للتنصل من جـ.رائمه وإخفاء الحقائق واللعب على ورقة إعادة الإعمار والتقرب من الغالبية السنيّة في سوريا.

وبالفعل فقد بدأت أعمال الصيانة إلى أن توقفت في صيف عام 2017 بعد اعتراض الطائفتين العلوية والشيعية في المدينة على أعمال الترميم بحجة أن تكاليفها مرتفعة للغاية، ولم يتوان النظام عن الاستجابة لهم، والخضوع لقرارهم بضرورة ايقاف ترميم المسجد، الذي بات وضعه معلقاً بسبب حقد هذا النظام وقاعدته الشعبية.

مدونة هادي العبد الله