تخطى إلى المحتوى

روسيا تستعين بميليشيا جديدة بعد الخسائر الكبيرة على جبهات ريف حماة

بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها مؤخراً على جبهات أرياف حماة وإدلب واللاذقية، وتراجع ثقتها بالميليشيات الاعتيادية التي سبق وان اعتمدت عليها كثيراً فيما مضى من معارك، اضطرت قوات الاحتلال الروسي للاستعانة بميليشيا جديدة لتضمها إلى المواجهات الأخيرة بإدلب ومحطيها.

إذ أكدت مصادر إعلامية مقربة من ميليشيا “درع الأقصى” الفلسطينية التحاق عناصرالأخيرة بالميليشيات التابعة لنظام الأسد والاحتلال الروسي والمنتشرة على محاور ريف حماة الشمالي، وذلك لتعويض النقص البشري الكبير الذي لحق بها بعد مئة يوم من المعارك.

يشار إلى أن هذه الاستعانة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق وأن لجأ “سهيل الحسن” قائد ميليشيا “النمر” إلى الاستعانة بميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية في دير الزور لمؤازرة قواته في معارك ريف حماة الشمالي وإرسال مجموعات مشاة إلى المنطقة.

إقرأ أيضاً : بعد خسائره في حماة انشقاقات وحالات هروب في جيش الأسد

عناصر يتبعون لجيش النظام والشبيحة

وعقب تدخلها بأيام، أعلنت ميليشيا لواء القدس خسارتها 20 عنصراً إثر عملية إغارة للفصائل الثورية على محور بلدة “الحويز” بريف حماة الشمالي الغربي.

وفي إحصائية لخسائر قوات النظام وميليشياته منذ أواخر الشهر الماضي، صرح مصدر ميداني لدى فصائل الثورة بأن الخسائر البشرية للميليشيات وصلت إلى حوالي 1000 عنصر بينهم 150 ضابطاً وأكثر من 1700 مصـاب، وذلك منذ بدء التصعيد العسكري ضد محافظة إدلب ومحيطها من قبل النظام وحليفه الروسي.

خسائر فادحة

أما على صعيد الخسائر المادية، أكد المصدر بأن ما يزيد عن 110 آليات عسكرية ثقيلة خسرتها الميليشيات خلال المواجهات مع فصائل الثورة، تنوعت بين الدبابات والمدافع والرشاشات وعربات النقل، إضافة لإعطاب أربع طائرات حربية ومروحيتين حربيتين.

وبالنسبة لقوات الاحتلال الروسية نفسها – والتي تحاول التعتيم على خسائرها – فقد خسرت بدورها ضابطاً وعدة جنود في المعارك الأخيرة جراء تدخلها المباشر في العمليات البرية عقب الأداء المخيب والهزائم الفادحة التي لحقت بالميليشيات الوكيلة عنها تحت ضربات الثوار.

مدونة هادي العبد الله