تخطى إلى المحتوى

الأسد وبوتين يكذبان! هكذا علّقت إحدى الصحف البريطانية

في سياق ممارساتهما التصعيدية الهادفة لمزيد من الدمار والضـ.حايا وفرض الحل بالطرق العسكرية البحتة، لا يتورع كل من نظام الأسد و”ضامنه” الروسي العتيد عن ارتكاب كل الأفعال مهما خرقوا من الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية، ودائماً … الكذب والتضليل والمواربة هي أسماء اللعبة.

وفي الصدد ذاته، اتهمت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية كلاً من رأس النظام السوري “بشار الأسد” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بالكذب في إطار تعليقها على حملة التصعيد العسكرية الأخيرة ضد إدلب.

وأدرجت الصحيفة مقالاً للطبيب الجراح “ديفيد نوت” تحت عنوان “المستشفيات والماء.. الأهداف الجديدة للأسد”، أكد فيه أن أخـ.طر مكان في إدلب هو أن تكون داخل المستشفى!

وأشار إلى أن الحقيقة المخيفة التي قالها له الأطباء في الشمال السوري بأن الأسد وبوتين يستهدفان المستشفيات بشكل متعمد وممنهج في إدلب، فقد تم استهداف 46 مستشفى منذ شهر نيسان أبريل الماضي فقط.

بشار الأسد وفلادمير بوتين

إقرأ أيضاً : تركيا توضح موقفها بعد تقدم قوات الأسد في إدلب وسيطرته على عدة مناطق

ونوَّه بأنَّ إحداثيات مواقع هذه المشافي تم إعطاؤها للروس من قبل الأمم المتحدة بهدف تجنب قصفها، إلا أن العكس تماماً هو ما يقوم به الاحتلال الروسي وحليفه المدلل، الأمر الذي يجعل هذه الهجمات متعمدة وواضحة تماماً، ونفى الطبيب رواية روسيا ونظام الأسد بأن تكون الفصائل الثورية هي من تستهدف المستشفيات في أرياف إدلب وحماة وحلب.

وفي الوقت الذي تم استهداف ثماني محطات لضخ المياه، ما تسبب في قطع المياه عن آلاف الأشخاص، وحذّر من حدوث مذبحة بحق 3.5 مليون شخص إذا استمرت الحملة العسكرية من قِبَل روسيا ونظام الأسد ضد المدنيين في الشمال السوري.

إدانة من الخارجية البريطانية

وفي نفس السياق، ورداً على هذه التجاوزات، طالبت وزارة الخارجية البريطانية نظام الأسد بوقف الهجمات واستهداف المدنيين في إدلب، منتقدةً خرقه المتعمد لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة جرَّاء استمرار العمليات العسكرية.

وأكد وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” في تغريدة له على موقع “تويتر” بأن النظام السوري ألغى – بدعم من روسيا – اتفاق وقف إطلاق النار بعد أيام من إعلانه، مضيفاً بأن هذا السلوك المتكرر والهجمات على الأهداف المدنية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مطالباً بالتوقف عن هذه الأعمال.

مدونة هادي العبد الله