تخطى إلى المحتوى

المتحدث باسم وفد المعارضة في أستانا يوضح العلاقة بين التقدم الروسي ومحادثاتهم الأخيرة

بعد التقدم الأخير لقوات نظام الأسد وحليفه الروسي في جبهات ريفي إدلب وحماة عقب محادثات “آستانا” الأخيرة، ربط الكثير من المراقبين والناشطين هذا التقدم بوجود نوع من التبادلات السياسية جرى الاتفاق عليه بين جميع الأطراف إبان جولة المحادثات تلك.

وفي هذا السياق، نفى “أيمن العاسمي” المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في مباحثات أستانا أيّ علاقة بين الأمرين، أو وجود أيّ اتفاق لتسليم بعض المناطق في ريفي حماة وإدلب.

وقال: “لو كان هناك اتفاق كما يدعي البعض لما شاهدت معركة تشارك فيها فصائل حضرت المؤتمر، أصلاً التصعيد حصل لأنه لم يحدث أيّ اختراق يذكر في المفاوضات، ولكن تشـ.ويه عمل الفصائل سواء كان على المستوى العسكري أو السياسي هو قضية ممنهجة حتى تشكك الحاضنة بالقوة العسكرية وهذا لا يخدم إلا النظام”، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن التصعيد العسكري حدث لأن الوفد رفض الرؤية الروسية للحل في المنطقة، والقائمة على تأمين احتلالها لسوريا، خاصةً قاعدة حميميم القذرة التي تريد روسيا أن ترسخ احتلالها لسوريا من خلالها.

إقرأ أيضاً : رسالة من قائد أحرار الشام لمن يقول أن الفصائل سلمت وباعت المناطق (فيديو)

وأضاف العاسمي بقوله: “المعركة بدأت قبل أستانا وهذا ما دفعنا للذهاب لعلنا نصل لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرت المعركة بعد أستانا ونحن في حالة حرب مع النظام منذ ثماني سنوات، المعارك ليست وليدة اليوم، أما عن التقدم فنحن في معركة كر وفر، وقد نستعيد ما خسرناه فماذا سيكون موقف المشككين عندها!؟”.

مؤتمر أستانة 2019

وتساءل العاسمي: “لكن السؤال أين الدور الأمريكي والعربي في حماية المدنيين، وقد شاهدنا التصعيد بذروته عندما بدأت المفاوضات الأمريكية التركية بما يتعلق بشرق الفرات؟”.

وكانت بعض المؤسسات الإعلامية والشخصيات السورية قد ربطت تراجع الثوار عن بعض المناطق بمحادثات أستانا الأخيرة، الأمر الذي نفاه عدد من قادة الفصائل الثورية.

فاتورة كبيرة من الخسائر!

حيث أكد النقيب “ناجي مصطفى” المتحدث باسم الجبهة الوطنية بأن روسيا تستخدم ترسانة عسكرية كبيرة في عمليات التقدم الأخيرة، إضافةً لإشراكها عناصر من القوات الخاصة الروسية.

كما أشار القيادي في الجبهة الوطنية “جابر علي باشا” يوم أمس إلى أن تقدم الميليشيات مؤخراً كلفها فاتورة كبيرة، حيث خسرت أكثر من 1000 عنصر بينهم 150 ضابطاً، فضلاً عن العشرات من الآليات العسكرية والدبابات والمدافع.

وكانت قوات نظام الأسد قد سيطرت منذ يومين على بلدة “الهبيط” الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك طاحنة مع فصائل الثورة، وبعد أن تحولت البلدة إلى كومة من الخرائب والركام، إثر اتباع النظام سياسية تدمير ممنهج تقوم بالدرجة الأولى على مبدأ الأرض المحروقة.

مدونة هادي العبد الله