تخطى إلى المحتوى

قناة أردنية تعتذر لجيش الأسد عن خطأ غير مقصود! (فيديو)

بعد أن ارتكبت خطأً غير مقصود بوصفها جيش نظام الأسد بـ “جيش الاحتلال”، قدمت إحدى القنوات الأردنية الرسمية اعتذاراً عن هذا الخطأ، بالرغم من أن هذا الوصف يليق تماماً بجيش النظام.

القناة التي افتتحت في الأردن منذ عام تقريباً وتحمل اسم “المملكة”، قدمت يوم أمس اعتذاراً صريحاً ومكتوباً عما أسمته “خطأ غير مقصود” تمثل في وصف جيش النظام بـ ” جيش الاحتلال السوري” في إحدى نشرات الأخبار.

وقالت القناة في بيان لها بأنها “تعتذر من مشاهديها عما ورد من خطأ غير مقصود في أحد موجزاتها الإخبارية بالأمس، حيث وصف جيش الجمهورية العربية السورية الشقيقة خطأ بـجيش الاحتلال السوري”، على حد تعبيرهم.

وأفادت القناة أنها قد حاسبت “المسؤولين عن هذا الخطأ”، مشددة على أنها “تجدد التزامها بالمهنية والموضوعية في تغطياتها ونشراتها الإخبارية وبرامجها، وتجدد اعتذارها عن أي لبس تسبب به هذا الخطأ غير المقصود”.

وكانت إحدى مذيعات قناة المملكة تقدم موجزاً للأنباء تضمن خبراً عن سوريا يوم الأحد، قالت في مقدمته: “سيطر جيش الاحتلال السوري على بلدة الهبيط الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي”، وهو ما استرعى انتباه كثير من مشاهدي القناة، وجعل صفحات التواصل الأردنية تتناقل المقطع بكثافة.

إقرأ أيضاً : شاب أردني: والله العظيم أني ترجيت السوريين (فيديو)

على الصعيد الرسمي، تشهد العلاقات بين الأردن والنظام السوري تجاذبات شديدة منذ اندلاع الثورة السورية ربيع عام 2011، وقد حاول الأردن اتباع سياسة “إمساك العصا من المنتصف” مع النظام السوري دون ان يقطع العلاقات معه بشكل كامل.

إلا أن الحكومة الأردنية قامت سنة 2014 بطرد سفير نظام الأسد لديها اللواء “بهجت سليمان” بعد أن تطاول هذا الأخير على الأردن – وهو المعروف بأنه واحد من أعتى شبيحة النظام – واكتفت بوجود قائم بأعمال السفارة السورية على أراضيها في ظل استمرار عمل تلك السفارة وعدم قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد بشكل نهائي.

خلافات دبلوماسية واقتصادية

ومؤخراً حصل خلاف دبلوماسي بين كل من حكومة الأردن ونظام الأسد عقب رد مهين – ولكنه محقّ في الوقت ذاته – ضد القائم بأعمال سفارة الأسد، فقد قالت وسائل إعلام أردنية بأنّ القائم بأعمال سفارة النظام السوري في عمان “أيمن علوش” سجّل عتباً على الحكومة الأردنية لرفض وزير الخارجية وأمينها العام استقباله قبل مغادرته الأردن.

وأوضحت وكالة “عمون” الأردنية بأن استجابة الأردن لرؤيته كانت في الساعات الأخيرة من مغادرته، وعلى مستوى دون الوزير أو الأمين العام، خلافاً للبروتوكول والعرف الدبلوماسي، على الرغم من إعلام الأردن بمغادرته قبل وقت.

وتوعّد القائم بأعمال سفارة النظام بأن يتعاملوا في دمشق بالمثل، قائلاً: “السن بالسن والعين بالعين، سأدعو حكومتي لاستخدام نفس الأسلوب والطريقة في وداع القائم بأعمال السفارة الأردنية لدينا”.

وتشهد العلاقات الدبلوماسية الأردنية مع نظام الأسد توتراً واضحاً في الآونة الأخيرة بسبب الخلافات الاقتصادية بالدرجة الأولى، إضافة إلى اعتقال نظام الأسد عددًا من المواطنين الأردنيين بشكل تعسفي أثناء زيارتهم إلى سوريا عبر معبر نصيب الحدودي.

مدونة هادي العبد الله