بينما يحاول نظام الأسد مدعوماً بميليشيات حلفائه وطيران “ضامنه” الروسي التقدم في جبهات محافظة إدلب، تحاول فصائل الثوار التصدي لجحافل النظام وآلته الحربية بما لديها من إمكانات مادية بسيطة وعزم جبار وإرادة في الحرية ونصرة الحق.
وجراء ذلك، ومع صمود كتائب الثوار وإصرارها على الثبات بل وتحرير ما تم احتلاله، تدور مؤخراً معارك كر وفر بين الفصائل وقوات النظام على جبهات إدلب، وبالأخص على أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
حيث سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها على حاجز السلام ومعمل الملح عند المدخل الغربي لخان شيخون ولمدة أقل من ساعة، لتستعيد فصائل غرفة “الفتح المبين” السيطرة عليهما بعد معارك مع قوات النظام.
إقرأ أيضاً : ميليشيات الأسد وروسيا تسيطر على ثلاث بلدات غرب خان شيخون
بينما استهدف الطيران الروسي بلدات “معرة حرمة وكنصفرة وجبالا” جنوبي إدلب بعدة صواريخ، ما نتج عنه مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين، في الوقت التي استهدفت فيه الفصائل تجمعات لقوات النظام في بلدة “سكيك” بالقذائف الصاروخية.
وقد كشف نظام الأسد على لسان أحد مراسليه الحربيين بمقطع مصور تم تناقله على منصات التواصل الاجتماعي عن وجهة المعارك القادمة التي ينتوي النظام المجرم وحلفائه خوضها في القريب العاجل.
حيث قال المراسل الحربي لدى النظام “عبد الغني جاروخ” بأن المعارك القادمة ستكون باتجاه محوري التمانعة والترعي وتلتها، بغية تطويق خان شيخون فالسيطرة عليها.
تقدم مستمر ، وأرض محروقة
وكانت قوات النظام قد سيطرت منذ ليل أمس وحتى اليوم على كل من تل عاس وكفرعين وأم زيتونة بالجهة الغربية لخان شيخون، فيما باتت قرية المنظار المجاورة بحكم الساقطة ناريًا بسبب رصدها من قبل قوات النظام.
ويقوم نظام الأسد مدعوماً بميليشيات إيرانية وقصف روسي مكثف بمختلف أنواع الأسلحة، بالتقدم في أرياف إدلب الجنوبية من جهتي الشرق والغرب، مستخدماً سياسة الأرض المحروقة وفرض الأمر الواقع بالرغم من كل الاتفاقيات السابقة ذات الصلة والمعنية بخفض التصعيد.