تخطى إلى المحتوى

إلقاء القبض على الطيار الذي تم إسقاط طائرته في إدلب يوم أمس (فيديو)

بعد أن تمكنت فصائل الثوار بريف إدلب الجنوبي يوم أمس من إسقاط طائرة حربية تابعة لنظام الأسد من طراز “سوخوي 22″، وبعد حملة بحث مطولة، تمكنت الفصائل من إلقاء القبض على الطيار الذي فر عقب نجاته من تحطم طائرته.

وقد بث ناشطون المشاهد الأولى لإلقاء القبض على الطيار، حيث تم العثور عليه في بلدة “التمانعة” بريف إدلب الجنوبي، والتي باتت خط مواجهة مع ميليشيات النظام وحلفائه.

وقد تم التحقق من بيانات وهوية الطيار المأسور، ويدعى “محمد أحمد سليمان” وهو ضابط برتبة مقدم من مرتبات اللواء 70، وقد أقلعت طائرته من مطار “تيفور” بريف حمص لقصف مواقع الثوار بريف إدلب الجنوبي، وتم إسقاطها بالقرب من خان شيخون.

وقال نشطاء ميدانيون بأن فصائل الثورة استهدفت الطائرة بالمضادات الأرضية خلال إغارتها على بلدات ريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي أسفر عن إصابة الطائرة وسقوطها في منطقة قريبة من بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.

وقد بثت شبكة “إباء” الإعلامية التابعة لهيئة تحرير الشام مقطعاً مصوراً للطيار الأسير عرف فيه عن نفسه وعن المهمة التي كانت موكلة إليه بقصف مواقع الثوار في خان شيخون، والتي تم إسقاط طائرته فيها يوم أمس، وأقر الطيار بأنه قد وقع أسيراً بيد الثوار.

إقرأ أيضاً : فصائل الثورة تشن هجوماً معاكساً على ميليشيات النظام لتحرير ما احتلته مؤخراً

ويأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه نظام الأسد مدعوماً بميليشيات حلفائه وطيران “ضامنه” الروسي التقدم في جبهات محافظة إدلب، بينما تحاول فصائل الثوار التصدي لجحافل النظام وآلته الحربية بما لديها من إمكانات مادية بسيطة وإرادة في الصمود.

وجراء ذلك، ومع صمود كتائب الثوار وإصرارها على الثبات بل وتحرير ما تم احتلاله، تدور مؤخراً معارك كر وفر بين الفصائل وقوات النظام على جبهات إدلب، وبالأخص على أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

صمود جبار

حيث سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها على حاجز السلام ومعمل الملح عند المدخل الغربي لخان شيخون ولمدة أقل من ساعة، لتستعيد فصائل غرفة “الفتح المبين” السيطرة عليهما بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

ويقوم نظام الأسد مدعوماً بميليشيات إيرانية وقصف روسي مكثف بمختلف أنواع الأسلحة، بالتقدم في أرياف إدلب الجنوبية من جهتي الشرق والغرب، مستخدماً سياسة الأرض المحروقة وفرض الأمر الواقع بالرغم من كل الاتفاقيات السابقة ذات الصلة والمعنية بخفض التصعيد.

مدونة هادي العبد الله