تخطى إلى المحتوى

مطالبات للجيش الوطني للتحرك وإرسال تعزيزات إلى إدلب

تشهد محافظة إدلب ومحيطها في الآونة الأخيرة هجمة استثنائية من قوات النظام وميليشيات حلفائها، يتم وضع كل الثقل العسكري والناري والبشري فيها لدى هذا الحلف الذي لا يشتهي شيئاً كما يشتهي الدمار والدم والقمع والتخويف، الأمر الذي جعل نواقيس الخطر تدق لدى كل قوى الثورة الغيورة فعلاً على حرية آخر قلعة من قلاعها في الشمال السوري.

وعلى إثر ذلك، أطلق عدد من الناشطين والباحثين السوريين حملة إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحثّ فصائل “الجيش الوطني السوري” في مناطق شمال حلب لإرسال تعزيزات عسكرية إلى محاور الاشتباك بين الفصائل الثورية والميليشيات المساندة للنظام على جبهات ريف إدلب.

وقد تم إطلاق حملة باسم “الجيش الوطني أثبتوا وطنيتكم” بمشاركة عدد من الناشطين والنخب الثورية، ومنهم على سبيل المثال الباحثان السوريان “حسن الدغيم” و”عباس شريفة”، إضافةً للقيادي السابق في الجبهة الوطنية للتحرير “أبو عزام الأنصاري”.

إقرأ أيضاً : ميليشيات الأسد وروسيا تسيطر على ثلاث بلدات غرب خان شيخون

وقد قال الأنصاري في تغريدة له عبر “تويتر”: “‏كل سلاح الثورة – الخاص والعام – يجب أن يكون اليوم في ميادين الشرف والبطولة في حماة العز، وساحات الجهاد اليوم تنادي عشاق الكرامة وأبطال الإسلام ليذودوا عن الدين والعِرض والنفس، الجميع بانتظار أبطال ريف حلب الشمالي ليقلبوا الطاولة بوجه روسيا وإيران”.

الجيش الوطني السوري

وغرد “وسام القسوم” أحد القائمين على حملة “ارمِ معهم بسهم” بقوله: “‏أمام الجيش الوطني فرصة كبيرة لإثبات نفسه كقوة ثورية، لا يتطلب الأمر إلا قرار نابع من ضمير كل حر وشريف، بعيداً عن الخلافات الجانبية والمآرب الشخصية”.

هذا وتسعى مليشيات النظام للسيطرة على جانبي الريف الجنوبي لإدلب من الشرق والغرب، مما سيضع بلدة خان شيخون بين فكي كماشة، بعدما سيطرت المليشيات على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.

حملة عنيفة

وتتبع المليشيات استراتيجية جديدة من خلال مهاجمة التجمعات السكنية في مناطق الثوار ليلاً، بعد التمهيد الكثيف بمختلف أنواع الأسلحة وباستخدام وسائط الرصد الليلية، كما تعمل خلال ساعات النهار على مهاجمة التلال الحاكمة للمناطق، وتثبيت مواقعها فيها.

وتشهد بلدة التمانعة ومحاور القتال في ترعي وخان شيخون وركايا بريف إدلب الجنوبي غارات جوية مكثفة بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي يستهدف المناطق السكنية والأراضي الزراعية، ما تسبب بمقتل العديد من المدنيين.

وشهد ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي نزوح معظم السكان نتيجة العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة وعمليات القصف الممنهجة التي يشنها الطيران الحربي الروسي والسوري.

مدونة هادي العبد الله