ضمن سلسلة من الإجراءات التركية الأمريكية المشتركة على الحدود السورية التركية، تستمر التحركات العسكرية وزيارات الوفود العسكرية رفيعة المستوى من الجانبين في سياق الجهود الرامية لإنشاء المنطقة الآمنة المزمعة في شمال شرقي سوريا.
وفي هذا الصدد، تفقد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” وحدات تركيا العسكرية بالقرب من الحدود مع سوريا، بالترافق مع قادة من الجيش التركي، تفقدوا خلالها المناطق الحدودية في ولاية “شانلي أورفا” بخصوص “مركز العمليات المشتركة” المزمع إقامته مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي تلك الزيارة عقب زيارة نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا “ستيفن تويتي” لولاية شانلي أورفا يوم أمس في إطار جهود تأسيس المنطقة الآمنة، كما كشفت وزارة الدفاع التركية عن وصول وفد أمريكي إلى الولاية ذاتها لإجراء تحضيرات أولية ضمن أنشطة مركز العمليات المشتركة.
إقرأ أيضاً : 700 ألف لاجئ سوري تنوي تركيا نقلهم من أراضيها إلى المنطقة الآمنة
هذا وقد توصلت أنقرة وواشنطن منذ أسبوع لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، والتي لا زالت بنود تفاصيلها غائمة بعض الشيء.
وبعد توصلها لاتفاق مع الجانب الأمريكي بشأن التنسيق العسكري شمال شرق سوريا تمهيداً لإنشاء “المنطقة الآمنة” المرجوة، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء تحليق طائرات بدون طيار شمال شرق سوريا في إطار الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.
تنسيق مشترك
وقال بيان صادر عن الدفاع التركية: “تتواصل الجهود الرامية لتفعيل مركز العمليات المشتركة المزمع إنشاؤه في ولاية شانلي أورفا ضمن إطار المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمالي سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية”، وتابع بقوله: “بدأت طائراتنا المسيرة تأدية مهامها في المنطقة”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت مطلع الشهر الحالي بأنها توصلت إلى اتفاق مع الجانب التركي على آلية تبدد مخاوف الجانب التركي، كما ستدفع ميليشيات “قسد” على التركيز على حماية المنطقة من تنظيم “داعش” بدلاً من أن تنشغل باحتمال حدوث هجوم تركي، وفي الوقت نفسه ستساهم في حماية أمن شمال شرق سوريا، على حد زعمهم.